منوعات

متحف أوشفيتز يتجنب الحديث عن الإبادة في غزة

القاهرة: «السفير»

يواجه متحف أوشفيتز في بولندا ضغوطا للتعليق على القضايا السياسية المعاصرة المتعلقة بالعرق والهوية، بما في ذلك الأحداث الجارية في غزة، بينما يستعد لإحياء الذكرى الثمانين في يناير المقبل لتحرير القوات السوفيتية لمعسكر أوشفيتز، الذي شهد إبادة اليهود. خلال الحرب العالمية الثانية.

ومع اقتراب الذكرى السنوية، دعا عدد من الناجين من المحرقة إلى زيادة الوعي بالتهديدات المحتملة للإبادة الجماعية والعنف العنصري، لكن إدارة المتحف أعلنت أنها تفضل تجنب الانخراط في النزاعات السياسية.

وشدد مدير المتحف بيوتر تشيفينسكي، في مؤتمر صحافي، على أن رسالة المتحف تركز على «التذكر»، وأنها «لا علاقة لها بالسياسة». وقال: “لن أستخدم أوشفيتز لقضايا سياسية”، بحسب ما نقله موقع أكسيوس.

وأوضح نائب المتحدث باسم المتحف، باول ساويكي، أن المتحف يتلقى باستمرار طلبات للتعليق على الأحداث السياسية، بما في ذلك الوضع في غزة، لكنه عادة ما يتجنب إبداء الرأي في مثل هذه القضايا بسبب تغيرها المستمر. وذكر أن المتحف يهدف إلى تعريف زواره بتاريخ أوشفيتز والدروس التي يتركها للإنسانية.

كما دعا المرشدون السياحيون بالمتحف الزوار بعد كل جولة إلى عدم البقاء سلبيين في مواجهة أي تهديدات بالإبادة الجماعية أو الهجمات الجماعية ضد الناس. وفي حديثه للصحفيين، حث ساويكي على اليقظة ضد خطاب “نحن ضدهم” المنتشر في جميع أنحاء العالم.

ومع ذلك، أكد تسيفينسكي أنه يضطر أحيانًا إلى التحدث علنًا عندما ينشر بعض السياسيين الشعبويين معلومات مضللة، مستشهدًا بتصريحات دونالد ترامب بشأن المهاجرين. وأعرب عن قلقه إزاء استمرار نفوذ السياسيين الذين يروجون للأفكار الشعبوية دون عواقب.

وفيما يتعلق بانتصارات أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا، أوضح تسيفينسكي أن المتحف سيستقبل زوارا من جميع الجنسيات، لكنه قد يرفض التفاعل مع الشخصيات السياسية التي تتبنى خطابا معاديا، مثل هربرت كيكل، الذي من المرجح أن يصبح مستشار النمسا المقبل.

ويعد متحف أوشفيتز بمثابة تذكير بفظائع النظام النازي، حيث قُتل أكثر من 1.1 مليون شخص في المعسكر، معظمهم من اليهود.

ويستقطب الموقع سنويا أكثر من 1.6 مليون زائر، ويسعى إلى الحفاظ على المعالم التاريخية لتروي قصة الهولوكوست. وفي السنوات الأخيرة، اتخذ المتحف موقفا حازما على وسائل التواصل الاجتماعي ضد القادة السياسيين الذين يربطون الأحداث المعاصرة بالمحرقة، حيث انتقد تصريحات بعض السياسيين الذين شبهوا فرض التطعيم بلقاح كوفيد-19 بتجربة اليهود خلال العصر النازي.

هذا المقال متحف أوشفيتز يتجنب الحديث عن الإبادة الجماعية في غزة تم نشره لأول مرة على موقع هارموني.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى