سلاما ايها الملك النبيل
كتب ا.د كريم فرمان
اعجبني هذا المقال الرائع للدكتور كريم والذي اقوم بنشرة هنا مره اخرى كي تتعلم الأجيال حب الوطن العربي تحيه لكاتب المقال ومليون تحيه لجلالة ملك المغرب
رفعت عبد السميع
انا العراقي الذي عاش في مغرب الابطال واهل النجدات والفتوحات وتبعدني عنه اليوم جغرافية تمتد لعشرات الاف الكيلومترات اخط بعض كلمات الحب والوفاء للملك الجليل والتبيل محمد السادس ملك النغرب لا زلفى ولا ملقا لان الكلمات هي من تعز به المعالي ويسمو به الحرف وكيف لا وهو سليل الشرف الرفيع والاسرة العلوية الكريمة.
تسابقني المحبة كل قلب وتنشرها نسمات المحيط والسهل والجبل في ربوع المغرب الجميل.
اراك يا سيدي شامخا كشموخ جبال الاطلس الاشم وانتم تتحاملون على الالم وتستقبل ضيفك وتبتهج لبهجة شعبك الوفي برؤيتك باسما متالقا وكانك تقول ان مصالح 🇲🇦 العليا اقوى من وجع المرض.
خمس وعشرون انقضت من عهدتك ومنجزا يسابق منجزا هي عهدة مثل نسمات الربيع وانصرمت عليك كأعاصير الخريف تدافع فيها بكل كبرياء عن مصالح البلاد والعباد وتوطد اركان الوطن بالحكمة والصبر والفعل.
اكتب وبعض الذكريات تطوف في ذاكرتي عندما كنت استاذا في جامعة محمد الخامس يوم حضرت بنفسك مثل أي طالب اخر الى كلية الحقوق لتناقش الدكتوراة التي حضرتها في جامعة نيس في فرنسا لتدافع بكل علم واقتدار عن اطروحتك امام لجنة مناقشة نصفها من الاساتذة الفرنسيين.
جلست على مدرج كلية الحقوق بجامعة محمد الخامس مثل أي طالب مغربي بلا حراس او صولجان فيما كان شقيقكم وعضيدكم مولاي رشيد يجلس بكل تواضع في آخر صفوف مدرج الكلية .
هكذا كان اسلافك الملوك العلويين وانتم كذلك حزم وتواضع وبساطة وحب لشعبكم الذي يبادلكم الحب والوفاء.
وحدت الشعب الطيب ورسخت العدل ونافحت بكل اصرار عن وحدة التراب والسيادة رغم انف الحاقدين ورسمت للأجيال خط سيرهم نحو المستقبل الوضاء رغم الصعاب.
تمسكتم باهداب الدين القويم بلا غلو او تساهل فكان المغرب في عهدكم عنوان التنمية والنماء والازدهار واتذكر عن صفات جدك المغفور له الملك محمد الخامس يومذاك كان منفيا من الحماية القرنسية الى مدغشقر إني قابلت رجلا مسنا في جزر القمر كان من ضمن الذين خدموا الملك الراحل في مدغشقر قال لي بان محمد الخامس كان يوقض بنفسه خدامه والعاملين في البيت من اجل صلاة الفجر وهكذا ورثتم الايمان والوسطية في الإسلام.
اكتب لك يا سيدي وتطوف في الذاكرة اشياء كثيرة عرفتها وسمعتها عن محبتكم لشعبكم وامتكم العربية وفلسطين واستعير قول المتنبي
مالي اكتم حبا قد برى جسدي،، وتدعي حب سيف الدولة الامم.
لقد نذرتم ارواحكم ملوك العلويين منذ ما يقرب من ثلاثة قرون لخدمة شعبكم بلا كلل او ملل اسأل الله العظيم من قلب يلهج بحبكم ان يمن على جلالتكم بشفاء تام لا يغادر سقما.
واختم مقالي ببيت من شعر الجواهري.
.. يا مبريء العلل الجسام بطبه،،تأبى المرؤة ان تكون عليلا.
* كاتب واكاديمي من العراق