لبنان يتنفس الصعداء
يستعد لبنان لالتقاط أنفاسه واستعادة ما تبقى من أمنه واستقراره بعد دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، والاتفاق بشروط صارمة برعاية أميركية وفرنسية ينص على انسحاب جيش الاحتلال خلال 60 يوما، وحزب الله من الجنوب لبنان إلى الشمال من نهر الليطاني.
رحبت وزارة الخارجية المصرية بقرار وقف إطلاق النار في لبنان، مؤكدة أن هذه الخطوة من شأنها أن تساهم في بدء مرحلة خفض التصعيد في المنطقة، من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره، وتمكين وانتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية.
وشددت مصر على أهمية احترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. كما أكدت على أن الاتفاق يجب أن يكون مقدمة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي مضى عليه أكثر من عام، مع ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل دون عوائق في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية. الأوضاع في القطاع، بالإضافة إلى وقف الانتهاكات غير المبررة في قطاع غزة. الضفة الغربية.
ووصفت وزارة الخارجية الأردنية اتفاق لبنان بأنه خطوة مهمة يجب أن يتبعها جهد دولي يسهم في وقف العدوان على قطاع غزة. والهجمات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
من جهته، رحب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بقرار وقف إطلاق النار، معتبرا الاتفاق يوما تاريخيا، مضيفا أن عشرات الآلاف من المدنيين في لبنان وإسرائيل سيتمكنون من العودة إلى منازلهم. كما رحبت الأمم المتحدة باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، لكنها أكدت أنه يتطلب الكثير من العمل.
أما ألمانيا، فاعتبرت اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بارقة أمل للمنطقة برمتها.
p>بدوره، أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أن لبنان أغلق لحظة تاريخية كانت الأخطر عليه، مؤكدا أنها تهدد شعبه وتاريخه وثرواته.
ودعا اللبنانيين إلى الوحدة. من أجل وطنهم، لافتاً إلى أن اللحظة الراهنة هي اختبار لجميع الطوائف اللبنانية من أجل إنقاذ البلد ونحن متمسكون بسيادتنا الكاملة على أراضينا. وأشار بري إلى ضرورة الإسراع في اختيار رئيس للجمهورية يكون شاملا وغير مثير للانقسام، موضحا أن الأولوية هي الحفاظ على وحدة لبنان وبناء مؤسساته الدستورية.
وفي السياق نفسه، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أن لبنان ملتزم بكل بنود الاتفاق، مشددا على التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار القوات المسلحة. الجيش وكافة القوى الأمنية في منطقة جنوب الليطاني.
تم منح اتفاق التوقف. وقد حظي إطلاق النار، الذي قد ينهي أكثر من عام من القتال عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، بدعم من القادة الإسرائيليين، مما أثار الأمل وأعاد طرح أسئلة صعبة في منطقة تمزقها الصراعات. كما أعرب قادة حزب الله عن دعمهم المؤقت للاتفاق، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، والذي يوفر للطرفين مخرجًا من الأعمال العدائية التي أدت إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون لبناني و50 ألف إسرائيلي من منازلهم.
أهم بنود الاتفاقية:< /p>
– دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة الرابعة من صباح يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي (2 بتوقيت جرينتش).
– الجيش ينسحب. وستنسحب القوات الإسرائيلية تدريجياً من لبنان خلال 60 يوماً.
– حزب الله ينسحب من جنوب لبنان الى مناطق شمال نهر الليطاني.
– إخلاء المناطق اللبنانية جنوب نهر الليطاني من سلاح حزب الله. ثقيل.
– سيطرة الجيش اللبناني وقوى الأمن اللبنانية على المواقع التي يسيطر عليها حاليا الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
– يحتفظ كل من لبنان وإسرائيل بحق الدفاع عن النفس وفقا للقانون الدولي.
– الجيش الأميركي بالتعاون مع الجيش الفرنسي يقدم الدعم الفني للجيش اللبناني.
– لجنة عسكرية تشارك فيها عدة دول تقدم دعما إضافيا للجيش اللبناني من حيث العتاد والتدريب والتمويل.
– الولايات المتحدة وفرنسا تنضمان إلى الآلية الثلاثية التي أنشئت بعد حرب 2006 للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار والتي تضم حاليا قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وإسرائيل ولبنان.
من ناحية أخرى، قال النائب عن الحزب الله حسن فضل الله إن المجموعة ستنجو من نهاية الحرب، بما في ذلك من خلال مساعدة النازحين اللبنانيين على العودة إلى قراهم وإعادة بناء المناطق التي دمرتها الهجمات الإسرائيلية.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.