عاجلعرب وعالم

رئيس الوزراء الفلسطينى: الإصلاح أولوية ملحة وواجب وطني

القاهرة: «السفير»

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى: إن مواجهة الفساد أو العمل على الوقاية منه ليست مجرد هدف مستقل في حد ذاته، بل هي جزء لا يتجزأ من رحلتنا الوطنية لبناء الدولة. إن الاستقلال لا يعني إنهاء الاحتلال فحسب، بل يتطلب بناء دولة فلسطينية قوية تقوم على قيم العدالة”. النزاهة والشفافية والاعتماد على سيادة القانون وضمان حقوق مواطنيها وتوفير الخدمات الأساسية لهم بالمستوى الذي يليق بتضحياتهم».

جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء نيابة عن الرئيس محمود عباس، في مؤتمر “تكامل الأدوار في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته” بحضور رئيس هيئة مكافحة الفساد رائد رضوان ورئيس هيئة مكافحة الفساد رائد رضوان. ديوان الرقابة الإدارية والمالية أمل فرج والعاملون في الديوان وعدد من الوزراء والمسؤولين والاعتباريين.

وأضاف مصطفى – بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) – أن «الإصلاح ليس مجرد خيار؛ بل هي أولوية ملحة وواجب وطني، يتطلب تضافر جهود الجميع. إن دولتنا، التي نكافح من أجل إنهاء احتلالها، تحتاج إلى مؤسسات قوية وشفافة تعمل بكفاءة وتخضع للمساءلة. نجتمع اليوم في ظل ظروف استثنائية تواجه قضيتنا الوطنية وشعبنا الصامد في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، حيث نتصدى لعدوان الاحتلال بكافة أشكاله، من حرب وإبادة في قطاع غزة وعدوان وقتل ودمار. واستهداف الأراضي وأصحاب الأراضي في الضفة الغربية بما فيها القدس. وهذا الاحتلال لا يستهدف أرضنا وشعبنا فحسب، بل يسعى أيضًا إلى تقويض مؤسساتنا وتدمير أحلامنا في بناء دولتنا المستقلة. نحن شعب لا ينضب ولن تنكسر إرادته”.

وتابع بالقول: “لا يمكن أن تكون هناك دولة قوية إذا كانت مؤسساتها ضعيفة، وهذا هو التزام حكومتكم التاسعة عشرة، التي بناء على تكليفها من الرئيس محمود عباس، وضعت الإصلاح وتعزيز الحكم على رأس أولوياتنا الوطنية”. أولوياتها منذ اليوم الأول لتوليها مسؤولياتها. إنه يعمل.” وفق رؤية شاملة، مبنية على خطة واضحة، لم تبنى من فراغ، بل مع الوعي الكامل بحجم التحديات وتعقيدات الوضع السياسي والمالي والاقتصادي، وتتضمن البناء على الإنجازات التي تحققت. تم تحقيقها، ومعالجة الثغرات والأخطاء بكل حزم أينما وجدت. “وجد.”

ومضى رئيس الوزراء قائلا: “إن الإصلاح ليس شعارا نرفعه، بل هو نهج عملي نعمل به كل يوم، على أسس ومتطلبات وطنية، بهدف خلق مؤسسات تعمل بكفاءة ومصداقية، وتخدم المواطن، تلبي احتياجاته، وتعزز ثقته بنظامه السياسي.. الحكومة قطعت خطوات مهمة”. وفي هذا المسار، وضعنا برنامجاً إصلاحياً شاملاً يركز على تحسين الأداء المؤسسي، وترشيد النفقات، وضمان تقديم خدمات أكثر كفاءة للمواطنين، وقد بدأت هذه الإجراءات تؤتي ثمارها بالفعل، بدءاً بتخفيض النفقات والدمج والإلغاء. بعض المؤسسات لتحقيق الكفاءة، وتعزيز الحوكمة في عدد من المؤسسات الأخرى، وتعزيز الشفافية والمهنية في التوظيف، خاصة في المناصب العليا.

وأضاف: اتخذنا خطوات عملية لتفعيل وحدات الشكاوى والاقتراحات لتكون قنوات تواصل حقيقية مع المواطنين، ووجهنا بدراسة التقارير الرقابية بعناية لوضع خطط العمل بما يتماشى مع هذه التقارير. إن كل هذه الجهود وغيرها التي لا يمكن حصرها هنا، تعكس التزامنا بتحقيق الحكم الرشيد. وقمنا مؤخراً بتطوير برنامج التنمية والتطوير الوطني الذي يتضمن، بالإضافة إلى إطلاق مجموعة من المبادرات التنموية، مصفوفة متكاملة وشاملة للإصلاح التشريعي والتنظيمي والمؤسسي من أجل تمكين وضمان نجاح مبادراتنا. “التنموية”.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة حددت في هذه المصفوفة أربع مرتكزات أساسية لتطوير الأداء المؤسسي وتحسين كفاءة تقديم الخدمات، وهي السياسات المالية وإدارة المالية العامة، والحوكمة وسيادة القانون، وبيئة الاستثمار والأعمال، والحوكمة الرشيدة. توفير الخدمات الأساسية، ضمن قطاعات حيوية تشمل الأمن الغذائي، والطاقة، وتوطين الخدمات الصحية، والتحول الرقمي، والتعليم من أجل التنمية، وتوسيع وتنويع الحماية الاجتماعية.

وأضاف: “نحن في الحكومة نؤمن بأن مكافحة الفساد والوقاية منه لا تقتصر على فضحه ومعاقبته، بل تشمل أيضا إنهاء كافة أشكال سوء الإدارة التي تضعف الأداء وتقلل من ثقة المواطنين بمؤسساتهم”.

وشدد مصطفى على أن هذا الجهد لا يقع على مسؤولية طرف واحد، فالإصلاح مهمة وطنية مشتركة تتطلب تكامل أدوار الجميع: الحكومة والجهات الرقابية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين أنفسهم.

وقال: “إنها مسؤوليتنا جميعا أن نقدم نموذجا للدولة الفلسطينية القوية التي تعكس تطلعاتنا إلى الحرية والاستقلال. ولكل طرف دور أساسي في نجاح هذه المهمة الوطنية. وندعو الجميع، كل واحد في موقفهم، إلى تبني ثقافة المساءلة والمشاركة الفعالة في تحقيق هذا الهدف السامي”.

وأضاف: “وحدتنا مصدر قوتنا. وتكامل الأدوار بين كافة المؤسسات هو السبيل لتحقيق أهدافنا. ومواجهة التحديات تتطلب شراكة حقيقية تشمل كافة فئات المجتمع، وندعو الجميع إلى تعزيز الجهود المشتركة”. في مسيرة البناء والإصلاح، متسلحين بإرادة شعبنا وصموده الذي كان دائماً ثابتاً”. وأضاف “إنه يظل مصدر إلهام في سعينا من أجل الحرية والاستقلال”.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى