اختتمت اجتماعات وزراء التجارة والصناعة والتعدين الأفارقة، التي نظمتها مفوضية الاتحاد الأفريقي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وناقشت التقدم المحرز في ملف التكامل الإقليمي، في ضوء التطورات الراهنة في تنفيذ الاتفاقية القارية. اتفاقية التجارة الحرة ودخولها مرحلة التنفيذ، وكذلك مستويات التكامل الإقليمي المختلفة بين المجموعات. التكتلات الاقتصادية الإفريقية.
وشدد الوزير في كلمته على أهمية دفع ملف التصنيع في أفريقيا لمواجهة التحديات المرتبطة بانخفاض مستويات التبادل التجاري بالقارة مقارنة بالمعدلات العالمية، في ظل اقتراب انتهاء مبادرة الصناعة الثالثة. عقد التنمية في أفريقيا، والذي صدر بناءً على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2017. 2015، مع التأكيد على أهمية الاستفادة القصوى من مبادرة عقد التنمية الصناعية الرابع الذي سيبدأ عام 2026، من أجل تحقيق النتائج المرجوة، خاصة رفع مستويات الإنتاج الصناعي وزيادة القيمة المضافة في سلاسل الإنتاج في التجارة الأفريقية.
وأضاف أنه تم الاتفاق على أهمية معالجة ملف التكامل الإقليمي بشكل متوازن لضمان التنفيذ الشامل لاتفاقية التجارة الحرة القارية واندماج كافة الدول الأفريقية في هذه الاتفاقية، قبل البدء في المضي نحو مستويات أعلى من التكامل. . كما تم الاتفاق على عقد مؤتمر على مستوى الوزراء المعنيين لتقييم مدى استعداد الدول الأفريقية للدخول في اتفاقية جديدة لإنشاء سوق أفريقية مشتركة أو اتحاد جمركي أفريقي وفقاً لأحكام اتفاق أبوجا. والتي تشكل حجر الزاوية في عملية التكامل القاري.
وأشار الوزير إلى أهمية استغلال الموارد المعدنية الأفريقية بشكل مستدام يراعي الأبعاد البيئية، مع أهمية إضافة عمليات التصنيع إلى المواد الخام المستخرجة من القارة لتحقيق درجة أعلى من الاستفادة من الموارد الطبيعية للقارة.
من جانبه، أشاد وامكيلي ميني، الأمين العام لاتفاقية التجارة الحرة القارية، بالتزام مصر بالتزاماتها القارية، خاصة فيما يتعلق بمنطقة التجارة الحرة، مشيراً إلى أن مصر هي الدولة الأكثر إصداراً لشهادات المنشأ لدول القارة. الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الآونة الأخيرة، مما يؤكد دور مصر الفاعل في تنمية التجارة البينية الأفريقية.
كما استعرض الاجتماع الاستراتيجية الجديدة للمعادن الخضراء في أفريقيا، حيث تم اعتماد مشروع استراتيجية المعادن الخضراء في أفريقيا من أجل انتقال عادل ومستقبل خالي من الكربون، وذلك تماشيا مع الخطة العشرية الثانية لتحقيق أجندة 2063. الاتحاد الأفريقي.
وأصدر الاجتماع الوزاري بيانا ختاميا تضمن أهم التوصيات التي سيتم رفعها إلى هيئات صنع القرار بالاتحاد الأفريقي تمهيدا لاعتمادها من قبل رؤساء الدول والحكومات الأفريقية في القمة المقبلة للاتحاد في فبراير 2025.
وشارك في هذه الاجتماعات الوزراء الأفارقة المعنيون، ومفوض الاتحاد الأفريقي للتجارة والصناعة، والأمين العام لاتفاقية التجارة الحرة القارية، وممثلو الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبنوك التنمية وشركاء التنمية في أفريقيا.
جدير بالذكر أن هذه الاجتماعات سبقتها اجتماعات تمهيدية على مستوى كبار المسؤولين.
وشارك الوزير المفوض للتجارة فضل يعقوب في الاجتماعات نيابة عن المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وأعضاء البعثة الدائمة لمصر لدى الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.