تقنية

دراسة تكشف سبب وجود الحياة في وقت مبكر يصل إلى 100 مليون سنة

القاهرة: «السفير»

تشير الأبحاث الجديدة إلى أن المستعرات الأعظم – انفجارات النجوم داخل المجرة درب التبانة– كان السبب في وجود كميات هائلة من المياه، وربما مكن من وجود الحياة منذ 100 مليون سنة.

وتشير هذه النتائج، المستندة إلى عمليات محاكاة للنجوم الضخمة قصيرة العمر، إلى أن الماء تشكل داخل سحب كثيفة من الهيدروجين والأكسجين التي خلفتها الانفجارات النجمية، مما يثير تساؤلات حول أصول الماء في الكون ودوره المحتمل في تكوين المجرات المبكر.

تكوين الماء في النجوم المبكرة

ووفقا للدراسة التي تم تحميلها على موقع arXiv، تم إجراء عمليات محاكاة على النجوم المبكرة، المعروفة باسم نجوم المجموعة الثالثة، والتي قدرت كتلتها بحوالي 200 مرة كتلة الشمس.

اقترح الباحثون أن المادة الكثيفة التي تم طردها خلال المستعرات الأعظم ربما خلقت ظروفًا مواتية لتكوين جزيئات الماء، مع تركيزات يفترض أن تصل إلى 30 مرة أعلى مما لوحظ في السحب الغازية بين النجوم داخل درب التبانة.

البعثات الشمسية في عام 2025: مركبة فضائية ستدرس الشمس هذا العام

وكما ذكرت مجلة Live Science، أشارت الدراسة إلى أن هذه العملية ربما تكون قد أدخلت الماء كعنصر مهم في المجرات الأولى، مما قد يضع الأساس لتطور الحياة. ومع ذلك، لا تزال الملاحظات المباشرة لهذه النجوم المبكرة غائبة، مما يجعل من الصعب التحقق من النتائج أو فهم آثارها الأوسع.

التحديات التي تواجه النظريات القائمة

تتحدى هذه النظرية وجهات النظر السائدة منذ زمن طويل حول كيفية تراكم الماء في الكون.

في حين يُعتقد على نطاق واسع أن الماء قد تشكل على مدى مليارات السنين من خلال الجمع التدريجي للهيدروجين والأكسجين من العمليات النجمية، يشير البحث الجديد إلى أن الماء ربما كان موجودًا قبل ذلك بكثير.

كما أثيرت أسئلة حول سبب انخفاض مستويات المياه الحالية في الكون عما كان متوقعا، وتم اقتراح فرضيات سابقة، مثل مرحلة “الجفاف” الكونية، على الرغم من عدم تحديد أسباب قاطعة.
واعترف فريق البحث بأن التأين والعمليات الفيزيائية الفلكية الأخرى ربما تكون قد عطلت جزيئات الماء التي تشكلت خلال هذه الفترة.

ورغم أن الماء مهم للغاية للحياة على الأرض، إلا أن الباحثين أكدوا أن وجوده في بداية الكون لا يشير بالضرورة إلى إمكانية وجود حياة خارج الأرض. ومن المتوقع أن توفر الدراسات والملاحظات الإضافية مزيدًا من الوضوح حول صحة هذه النظرية وآثارها على فهم التطور الكوني.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك السفير و يوتيوب السفير .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى