محمد الكعبي: لا للفتاوى المؤدلجة في المنصات الرقمية
شاركت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في المؤتمر العام الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذي انعقد بالقاهرة تحت رعاية كريمة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تحت عنوان: “الفضاء الإلكتروني ووسائل الخطاب الديني الحديثة” بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجدية”، بحضور عدد من المسؤولين في الشؤون الدينية. في العالم لمناقشة عدد من المواضيع التي تثري هذا العنوان وتخرج بنتائج إيجابية تلبي الطموحات.
وألقى الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة كلمة شكر فيها قيادة وشعب جمهورية مصر العربية، ونقل إليهم تحيات القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيدا بالجهود التي تبذلها الدولة. المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجمهورية مصر العربية والمسئولين عنه.
وأكد أن دولة الإمارات حققت قفزات نوعية في مجال التحول الرقمي الشامل، وأصبحت الحياة الرقمية فيها تتمتع بخدمات آمنة، وانعكس ذلك في الأمن الفكري عبر منصات الخطاب الديني الإماراتي، وأغلقت الإمارات بإحكام أبوابها في وجه الأفكار المتطرفة، والحركات المتطرفة، والتنظيمات الإرهابية، ولم تعد في أذهان الشباب الإماراتي أذناً صاغية لتشويه حقائق الدين الواضحة، وليس لتسييس النصوص الدينية القطعية، ولا للفتاوى العقائدية على المنصات الرقمية الواسعة.
وأكد أن هذا المنتدى فرصة لتبادل الأفكار والتجارب حول الاستثمار في العالم الرقمي، وتعزيز الاعتدال في الخطاب الديني، ونشر القيم الثقافية، وترسيخ مكانة الإنسانية، مستعرضا بعض الأمثلة على التجربة الاستباقية لجودة الحياة الرقمية. في الإمارات، مشيراً إلى أنها اعتمدت على مسارين: الأول: إصدارها. لقد حظرت التشريعات المنظمة للتعاملات الرقمية في الأمور الدينية، بموجب القانون، أي انتهاك للأديان والمقدسات، وحظرت خطاب التمييز والكراهية والتعصب الطائفي والمذهبي والعرقي، واعتبرت أن أي انتهاك لمبادئ التسامح والقيم المجتمعية ويعتبر التعايش والاعتدال الديني الذي يحدث عبر المنصات الرقمية الوطنية جريمة إلكترونية، يتعرض مرتكبوها للمساءلة القانونية. .
أما المسار الثاني فهو تعزيز مجتمع رقمي آمن في الدولة، وهوية إيجابية ذات تفاعل رقمي هادف، يلتزم بموجبها المجتمع بميثاق القيم والسلوكيات الرقمية الإيجابية، واحترام الآخرين، وبناء القدرات الرقمية تمكين أفراد المجتمع من الاستخدام الرقمي المتوازن بطريقة واعية وسليمة.
واستعرض الكعبي بعض إنجازات الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف قائلاً: بفضل الله تعالى وضمن الاستراتيجية التي أقرتها حكومتنا الرشيدة تمكنت الهيئة من إنتاج محتوى ديني آمن وتحقيق الدخل من المنصات الرقمية الوطنية وذلك عبر حساباتها على الموقع الإلكتروني وقناة اليوتيوب وتويتر وإنستغرام وفيسبوك. وتبث “تلغرام” وغيرها أكثر من سبعين ألف مطبوعة من المواد التعليمية الدينية في مختلف مجالات الثقافة الإسلامية.
ودعا الكعبي في ختام حديثه إلى النظر في اعتماد ميثاق الأخلاقيات الرقمية ونشر ونشر المحتوى الديني في الفضاء الإلكتروني.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر