هل مكملات فيتامين د تساهم فى نمو الجسم بعد سن العشرين؟ – اليوم السابع

تلعب الوراثة دورًا رئيسيًا في تحديد الطول، لكن التغذية ونمط الحياة يؤثران أيضًا على النمو. فيتامين د ضروري لصحة العظام أثناء الطفولة والمراهقة على وجه الخصوص. وبينما قد لا تزيد المكملات الغذائية من الطول بعد إغلاق صفائح النمو، فإن الحفاظ على مستويات كافية من فيتامين د ضروري لصحة العظام بشكل عام، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة تايمز أوف إنديا.

غالبًا ما يكون تحقيق الطول المطلوب مصدر قلق كبير للعديد من الأفراد، ويتأثر بمجموعة من المعايير. في حين تحدد العوامل الوراثية إلى حد كبير إمكانات الطول، تلعب العوامل الغذائية ونمط الحياة أدوارًا حاسمة في تحسين النمو أثناء الطفولة والمراهقة. غالبًا ما يرتبط الطول بالجاذبية واللياقة البدنية. يتطلع العديد من الأشخاص، وخاصة خلال فترة المراهقة وبداية مرحلة البلوغ، إلى زيادة طولهم من خلال وسائل مختلفة، بما في ذلك المكملات الغذائية وتعديلات نمط الحياة.

يلعب فيتامين د دورًا في تحديد الطول. يتم تحديد طول الإنسان في المقام الأول من خلال العوامل الوراثية، والتي تتأثر بعوامل مثل طول الوالدين والخلفية العرقية. صفائح النمو، الموجودة في نهايات العظام الطويلة، مسؤولة عن نمو العظام الطولي. تظل صفائح النمو هذه نشطة حتى تغلق، وهو ما يحدث عادةً خلال أواخر فترة المراهقة أو أوائل مرحلة البلوغ، في حوالي سن 18-25 عامًا لدى معظم الأفراد.

فيتامين د ضروري لصحة العظام ونموها لأنه يساعد في امتصاص الكالسيوم وتمعدن العظام. أثناء الطفولة والمراهقة، عندما تكون العظام لا تزال في طور النمو، تدعم مستويات فيتامين د الكافية نمو العظام وكثافتها بشكل مثالي. يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى إعاقة نمو العظام والحد من إمكانات الطول إذا استمرت حالات النقص خلال مراحل النمو الحرجة.

هل مكملات فيتامين د تزيد الطول بعد سن العشرين؟

إن تأثير مكملات فيتامين د على الطول بعد إغلاق صفائح النمو (بعد المراهقة) محدود. بمجرد اندماج صفائح النمو، وهو ما يمثل نهاية نمو العظام الطولي، فمن غير المرجح أن يزيد الطول من خلال المكملات وحدها. ومع ذلك، فإن ضمان تناول فيتامين د الكافي طوال فترة المراهقة وأوائل مرحلة البلوغ يدعم صحة العظام بشكل عام وقد يحسن إمكانات الطول أثناء مراحل النمو. في حين يلعب فيتامين د دورًا حاسمًا، فإن التغذية العامة لها أيضًا تأثير كبير على نمو الطول. يدعم النظام الغذائي المتوازن الغني بالعناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم والبروتين والفيتامينات (خاصة د وج) والمعادن (مثل الفوسفور والمغنيسيوم) صحة العظام ونموها.

إن تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، بما في ذلك منتجات الألبان، والخضروات الورقية، والمكسرات، والبروتينات الخالية من الدهون، يوفر اللبنات الأساسية اللازمة لنمو العظام وصيانتها.

بصرف النظر عن التغذية، فإن عوامل نمط الحياة مثل النوم الكافي والنشاط البدني المنتظم وتقليل التوتر تساهم في تحسين الصحة العامة وإمكانية تحسين الطول. يدعم النوم الجيد إفراز هرمون النمو وإصلاح الأنسجة، وهو أمر ضروري لنمو العظام.

فوائد اليوجا في زيادة الطول

يمكن أن تساعد المشاركة في تمارين تحمل الوزن والأنشطة التي تعمل على تحسين وضعية الجسم ومحاذاة العمود الفقري أيضًا في زيادة طولك إلى أقصى حد. يمكن أن تساعد اليوجا في زيادة الطول من خلال تحسين وضعية الجسم وتمديد عضلاتك، بشرط أن تمارسها بانتظام. تساعد وضعيات اليوجا مثل الكوبرا والمثلث في إطالة العمود الفقري وتحسين المحاذاة، مما قد يساهم في زيادة الطول بمرور الوقت. تعمل هذه الوضعيات على تمديد العمود الفقري وتقوية عضلاتك الأساسية، مما يعزز وضعية أكثر استقامة يمكن أن تجعلك تبدو أطول.

بالإضافة إلى ذلك، تساعد وضعيات اليوجا مثل وضعية الشجرة ووضعية الجبل على تحسين التوازن والوعي العام بالجسم، مما قد يدعم أيضًا وضعية أفضل ومحاذاة مواتية لتحقيق أقصى قدر من إمكانات الطول.