اقتصادعاجل

خبراء البنك الدولى : فرض ضرائب صحية ذكية يفيد الصحة العامة ويدعم الاقتصاد

القاهرة: «السفير»

تخيل عالما حيث الاستثمارات الاستراتيجية في الرعاية الصحية لا تنقذ الأرواح فحسب، بل تدفع أيضا النمو الاقتصادي وتبني المرونة.

وكانت هذه الرؤية على رأس جدول أعمال المنتدى السنوي السابع لتمويل الرعاية الصحية، حيث اجتمع المئات من المشاركين والخبراء مؤخرًا للتعرف على أساليب تمويل خدمات الرعاية الصحية في فترة ما بعد كوفيد-19.

وذكر تقرير حديث للبنك الدولي أعده ثلاثة خبراء أنه في وقت نواجه فيه أبطأ معدلات نمو على مدى خمس سنوات منذ 30 عاما، وسط ضغوط مالية متزايدة ومعدلات تضخم مرتفعة ومستويات ديون مرتفعة، فإن السياسات المالية المبتكرة ضرورية. ويؤكد التباطؤ الاقتصادي، الذي تفاقم بسبب الآثار المستمرة لجائحة كورونا، على الحاجة إلى الاستثمار العام في الرعاية الصحية وغيرها من الأولويات الاجتماعية مثل التعليم لدعم رأس المال البشري.

وإدراكاً لهذه التحديات، شارك مشروع الضريبة الصحية في إطار برنامج الضرائب العالمية التابع للبنك الدولي في حلقة نقاشية خاصة في المنتدى ركزت على الدور الاستراتيجي للضرائب الصحية.
تشكل الضرائب المفروضة على التبغ والكحول والمشروبات المحلاة بالسكر أدوات سياسية متعددة الأوجه، ذات آثار مفيدة على الصحة والنمو والمالية العامة.

وتساعد الضرائب على الصحة العامة، التي تستهدف استهلاك السلع غير الصحية، في الحد من عبء الأمراض غير المعدية، مثل السرطان والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي، والتي تؤدي إلى زيادة الإنفاق على الصحة العامة وتقليص نتائج وأداء سوق العمل. وفي الوقت نفسه، تشكل الضرائب على الصحة على المدخلات أداة مالية ذات إمكانية توليد إيرادات كبيرة.

عند تصميمها وتنفيذها بعناية، يمكن للضرائب المفروضة على التبغ أن تولد ما يقدر بنحو 0.6% من الناتج المحلي الإجمالي في عائدات الضرائب، وضرائب الكحول حوالي 0.3%.

وأشار التقرير إلى أنه لضمان نجاح الضرائب على مستلزمات الإنتاج للمنتجات الضارة بالصحة، لا بد من تحديد مميزاتها بشكل جيد، حيث أن هذه المميزات والخصائص تجعل الضرائب الصحية فعالة ومستدامة:

1 – زيادة معدل الضرائب بشكل منتظم: مع ضمان استمرار تأثير الضرائب مع مرور الوقت، وعدم تشجيع الاستمرار في استخدام المنتجات الضارة.
2 – الهياكل الضريبية الرامية إلى الحد من استهلاك المواد الضارة بالصحة: ​​تطوير تصميم ضريبي أكثر دقة، بما في ذلك الهياكل الضريبية التي تأخذ في الاعتبار استخدام المنتجات، مثل عدد أعواد التبغ المباعة أو كمية السكر أو محتوى الكحول في المشروبات.
3- ربط معدل الضريبة بمعدل التضخم: لمنع تآكل القيمة الحقيقية لهذه الضرائب، وضمان بقائها مصدراً قوياً للإيرادات ورادعاً قوياً ضد الاستهلاك غير الصحي.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى