رائحة الفم الكريهة ومرض السكري.. أسبابها وطرق علاجها – اليوم السابع
غالبًا ما يشكو مرضى السكري من رائحة الفم الكريهة، والتي قد تكون مشكلة غير مريحة ومحرجة للكثيرين. يمكن أن تؤدي مستويات السكر المرتفعة في الدم إلى تراكم الكيتونات في الجسم، مما قد يسبب رائحة تشبه رائحة الفاكهة أو الأسيتون في التنفس. وفقًا لـ OnlyMyHealth، فإن فهم العلاقة بين مرض السكري ورائحة الفم الكريهة، واستكشاف العلاجات الفعالة، يمكن أن يساعد في إدارة هذه الأعراض.
أسباب رائحة الفم الكريهة عند مرضى السكري
ارتفاع نسبة السكر في الدم
غالبًا ما يعاني مرضى السكري من رائحة الفم الكريهة بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم. عندما لا يتم التحكم في نسبة السكر في الدم بشكل جيد، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الجلوكوز في اللعاب. تتغذى البكتيريا الموجودة في الفم على هذا السكر، مما ينتج عنه منتجات ثانوية ذات رائحة كريهة تؤدي إلى رائحة الفم الكريهة.
الحماض الكيتوني
عندما لا يستطيع جسمك استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة بسبب نقص الأنسولين، فإنه يبدأ في تكسير الدهون للحصول على الوقود. هذه العملية تخلق الكيتونات، وهي حمضية ويمكن أن تسبب رائحة فاكهية فريدة في أنفاسك. في الحالات الشديدة، تُعرف هذه الحالة باسم الحماض الكيتوني السكري (DKA)، وهو أحد مضاعفات مرض السكري التي قد تهدد الحياة. أحد أعراض الحماض الكيتوني السكري هو ارتفاع مستويات الكيتونات في أنفاسك، مما قد يؤدي إلى رائحة الفم الكريهة، وفقًا لدراسة أجريت عام 2020.
مرض في اللثة
أفادت دراسة أجريت عام 2013 أن الأشخاص المصابين بالسكري معرضون لخطر أكبر للإصابة بأمراض اللثة بسبب ضعف وظائف المناعة وانخفاض القدرة على مكافحة العدوى. وتظهر الدراسات أن ما يقرب من ثلث الأشخاص المصابين بالسكري يعانون أيضًا من أمراض اللثة. يمكن أن تسبب أمراض اللثة رائحة الفم الكريهة المستمرة بسبب العدوى البكتيرية.
فم جاف
قد يعاني مرضى السكري من جفاف الفم، والذي يُسمى أيضًا جفاف الفم. يعد اللعاب ضروريًا للحفاظ على نظافة الفم عن طريق غسل جزيئات الطعام والبكتيريا. يمكن أن يؤدي نقص اللعاب إلى تراكم جزيئات الطعام والبكتيريا، مما قد يؤدي إلى رائحة الفم الكريهة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم الأدوية الموصوفة لإدارة مرض السكري أيضًا في جفاف الفم.
علاج رائحة الفم الكريهة عند مرضى السكري
حافظ على نظافة الفم بشكل صحيح
تعتبر نظافة الفم الجيدة مهمة للجميع، ولكنها مهمة بشكل خاص للأشخاص المصابين بمرض السكري. اغسل أسنانك مرتين على الأقل يوميًا باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد واستخدم خيط الأسنان يوميًا لإزالة جزيئات الطعام والبلاك. يمكن أن يساعد استخدام غسول الفم المضاد للميكروبات أيضًا في تقليل البكتيريا الفموية.
حافظ على رطوبتك
يساعد الحفاظ على رطوبة الفم طوال اليوم على ترطيبه وغسل جزيئات الطعام والبكتيريا. كما أن مضغ العلكة الخالية من السكر أو مص الحلوى الخالية من السكر يمكن أن يحفز إنتاج اللعاب، مما يساعد في مكافحة جفاف الفم ورائحة الفم الكريهة.
مراقبة مستويات السكر في الدم
من المهم الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف للحفاظ على الصحة العامة الجيدة وتقليل رائحة الفم الكريهة. اتبع نصيحة طبيبك بشأن النظام الغذائي وممارسة الرياضة والأدوية للحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة. يمكن أن تساعدك المراقبة المنتظمة في تحديد أي تقلبات ومعالجتها بسرعة.
فحوصات الأسنان الدورية
تأكد من زيارة طبيب الأسنان بانتظام لتنظيف الأسنان وإجراء الفحوصات، وأخبر طبيب الأسنان أنك تعاني من مرض السكري حتى يتمكن من تقديم الرعاية المناسبة ومراقبة أي علامات تشير إلى أمراض اللثة. يمكن أن يمنع الاكتشاف المبكر وعلاج أمراض اللثة من تفاقمها والتسبب في رائحة الفم الكريهة المستمرة.
استخدم مرطبات الفم.
إذا كنت تعاني من جفاف الفم، فقد ترغب في التفكير في استخدام بدائل اللعاب أو مرطبات الفم المتوفرة في المتاجر. يمكن أن تساعد هذه المنتجات في الحفاظ على رطوبة فمك وتقليل خطر رائحة الفم الكريهة الناجمة عن جفاف الفم.
حمية صحية
تجنب الأطعمة والمشروبات السكرية، لأنها قد تغذي البكتيريا الفموية وتسبب رائحة الفم الكريهة. بدلاً من ذلك، أعط الأولوية لنظام غذائي متنوع يشمل الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة. يمكن للأطعمة الغنية بالألياف أن تساعد في الحفاظ على نظافة فمك من خلال تحفيز إنتاج اللعاب وتقليل تراكم البلاك.
الإقلاع عن التدخين
يمكن أن يؤدي التدخين إلى تفاقم رائحة الفم الكريهة والمساهمة في أمراض اللثة. إذا كنت تدخن، فاطلب الدعم للإقلاع عن التدخين. يمكن لمقدم الرعاية الصحية الخاص بك توفير الموارد والاستراتيجيات لمساعدتك على الإقلاع عن التدخين، مما سيحسن صحتك الفموية والصحية العامة.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.