تقنية

حل لغز الذوبان.. لماذا تتقلص صفائح الجليد بشكل أسرع من نموها؟

القاهرة: «السفير»

توصلت دراسة إلى أن الانحباس الحراري له تأثير أكبر على طبقة السرخس على الغطاء الجليدي في جرينلاند مقارنة بالتبريد، مما يعقد الجهود الرامية إلى عكس الذوبان من خلال الهندسة الجيولوجية. لقد أدرك العلماء منذ فترة طويلة من خلال أبحاث الجليد الأساسية أن ذوبان الجليد من الأسهل إعادة التجميد، وتكشف دراسة جديدة نُشرت في مجلة The Cryosphere جزءًا من السبب: “إسفنجية” الجليد، وفقًا لموقع scitechdaily.

تستخدم الدراسة نموذجًا رقميًا قائمًا على الفيزياء لتقييم آثار الاحترار والتبريد على الطبقة المسامية بين الثلج والجليد الجليدي، عبر الغطاء الجليدي في جرينلاند بالكامل. قادت ميجان طومسون-مونسون، طالبة الدكتوراه في CIRES وATOC، الدراسة مع مستشاريها: زميلة CIRES جين كاي وزميل INSTAAR براد ماركل.

وقالت ميجان تومسون مونسون: “إن مقدار التغيير الذي يحدث داخل طبقة السرخس بسبب الاحترار والتبريد ليس متساويًا في الحجم. إذا نظرنا إلى الوراء آلاف أو ملايين السنين، فسنرى سلوكًا غير متماثل للصفائح الجليدية بشكل عام: يمكن للصفائح الجليدية أن تذوب بسرعة، لكنها تستغرق وقتًا طويلاً لتنمو. إن عدم التماثل الذي نحدده هو جزء صغير من هذا اللغز”.

وفي هذه الدراسة، وجد الباحثون أن درجات الحرارة المرتفعة تغير بسرعة مدى قدرة أشجار التنوب على تخزين المياه الذائبة، وقد لا تساعد درجات الحرارة الباردة أشجار التنوب على التعافي بشكل كامل كما كان يأمل العلماء.

وأضافت ميجان تومسون-مونسون: “إن الاحترار العالمي يؤدي إلى استنزاف ما نسميه “محتوى الهواء الناري” أو “الإسفنجية”، وبالتالي فإنك تفقد المزيد من الإسفنجية بسبب الاحترار العالمي أكثر مما يمكنك استعادته بسبب التبريد. وهذا مهم لأن شجرة التنوب المسامية هذه يمكن أن تخفف من مساهمة الغطاء الجليدي في ارتفاع مستوى سطح البحر”.

وقالت جين كاي: “تفقد الطبقة الجليدية في جرينلاند كتلتها بشكل أسرع في ظل الانحباس الحراري مقارنة باكتسابها للكتلة في ظل التبريد، والتقدم الرئيسي في هذه الدراسة هو أن شجرة التنوب في جرينلاند تساهم بشكل أكبر في هذه الاستجابة غير المتماثلة للاحتباس الحراري مقارنة بالتبريد”.

وتابعت ميجان تومسون مونسون قائلة: “تثير الدراسة سؤالاً مهماً حول الهندسة الجيولوجية والقدرة على عكس ظاهرة الانحباس الحراري العالمي. إن أي مفاهيم للهندسة الجيولوجية تهدف إلى خفض درجات الحرارة في القطب الشمالي قد لا تحافظ على الجليد والثلج بالكفاءة التي نتخيلها؛ إذ يتعين على التبريد أن يتجاوز الاحترار للمساعدة في تعافي الحرائق والأنهار الجليدية”.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى