انعقاد الجمعية العمومية الأولى للشركة المصرية للصودا آش

انعقدت الجمعية العامة العادية الأولى لشركة صودا آش المصرية، بحضور المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لاعتماد نتائج الأعمال للعام المالي 2023، كما انعقدت الجمعية العامة غير العادية للموافقة على دخول مساهمين جدد في هيكل مساهمي الشركة، وهم شركة ثروات المعادن المصرية وشركة مصر للتأمين، وذلك لما يتميز به المشروع من عوامل جاذبة باعتباره أول مشروع من نوعه في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، في ظل وفرة المواد الخام الرئيسية لهذه الصناعة في مصر، وهي ملح الطعام والحجر الجيري والأمونيا.

ويأتي عرض نتائج أعمال الشركة وسط مرحلة استثنائية مثقلة بالتحديات التي تواجه إدارة الشركة، وأهمها توفير العملة الصعبة، حيث عملت الشركة بلا كلل في وقت قياسي على تشكيل عدة فرق فنية وإدارية متخصصة من كوادر الشركة القابضة للبتروكيماويات المصرية وشركات قطاع البترول، للتغلب على هذه التحديات والعمل على عدة محاور لتسريع وتيرة تنفيذ المشروعات، وحققت الشركة العديد من الإنجازات في فترة وجيزة، أهمها الترسية الناجحة على المقاول العام شركة TCC الصينية، وهي إحدى الشركات الرائدة في مجال إقامة مشروعات رماد الصودا عالميًا، وهو ما سيساهم أيضًا في ترتيب حصة تمويل من مصادر خارجية، بالإضافة إلى المضي بالتوازي في المفاوضات مع جهات تمويلية أخرى، حيث تم توقيع عقد مع المستشار المالي للمشروع واستشاري الدراسات البيئية، ومن ناحية أخرى تم التعاقد على كافة المواد الخام اللازمة للمشروع من مصادر محلية، وتم توقيع اتفاقيات مبدئية لتسويق منتجات المصنع محليًا وعالميًا بكميات تفوق الطاقة الإنتاجية للمصنع.

أكد المهندس إبراهيم مكي، رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات، أن قطاع البترول يتحرك بخطى متسارعة لتنفيذ العديد من الخطط المتكاملة على عدة مستويات لمجموعة من المشروعات التي تم رصد موازنات طموحة لها.
حتى 2035، والتي يتم تنفيذها بالتوازي على أرض الواقع ضمن استراتيجيتها المحدثة وبرنامجها الوطني لتطوير وتعزيز قدرات صناعة البتروكيماويات في مصر كأحد أهم أدوات الحكومة لتحقيق التنمية المستدامة، وتتضمن عدداً من مشروعات استغلال الموارد الطبيعية للدولة المصرية بهدف زيادة القيمة المضافة، إلى جانب مشروعات إحلال وتطوير وتجديد المشروعات القائمة بهدف تحديث الكيانات البترولية وتطوير وتحسين كفاءة الطاقة ومشروعات الأمن الصناعي والتوافق البيئي، بالإضافة إلى مشروعات البتروكيماويات الخضراء الصديقة للبيئة، مسترشدة بالتجارب العالمية الناجحة في هذا المجال وأبرزها الصين والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وأوروبا، وفي ظل الاتجاه نحو صناعة البتروكيماويات الخضراء والعمل على تنويع مصادر الطاقة للتوافق مع المعايير الدولية وتأكيد الالتزام باستراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 واستراتيجية الطاقة المستدامة المتكاملة 2035.