وذكرت وسائل إعلام عبرية، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن واشنطن ستعلن عن عقوبات على منظمة هاشومير يوش (هاشومير) الإسرائيلية، بسبب دعمها لعنف المستوطنين في الضفة الغربية.
وأوضح موقع “واللا” العبري أن منظمة “هشومير يوش” يتم تمويلها في السنوات الأخيرة من قبل الحكومة الإسرائيلية، وتضم أعضاء من حزبي وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
منظمة هاشومير، أو هاشومير، وتعني الحارس، هي منظمة صهيونية أسستها عام 1909 مجموعة من المهاجرين اليهود الذين أخذوا على عاتقهم مهمة حراسة المستوطنات وإدخال مبادئ الدفاع عن النفس.
كان مؤسسو هذه المنظمة أعضاء منظمة بار جيورا التي تأسست سنة 1908 لأغراض الحراسة والعمل المسلح، وعملت منظمة هاشومير سراً في مجال الحراسة وحماية المستوطنات اليهودية في الجليل، ثم في مناطق أخرى من فلسطين. وتطور عمل هذه المنظمة مع مرور الزمن ليتجاوز موضوع الحراسة والحماية إلى مجال العمل الفعلي في الأرض والحرف وتطوير حركة الاستيطان، وأنشأ أعضاء هذه المنظمة مستوطنات في الجليل ومرج ابن عامر، مثل تل عداشيم وكفار جلعادي وغيرها.
اعتقد كثير من اليهود أنه لم تعد هناك حاجة لمثل هذه المنظمة العسكرية بعد سقوط فلسطين تحت الاحتلال البريطاني، لأن بريطانيا ستتولى حراسة المستوطنات والمصالح اليهودية في فلسطين. ولكن، وفقًا للرواية الصهيونية، تغير الوضع بعد ثورة 1920 في فلسطين، عندما شكل زعماء الحركة الصهيونية واليشوف في فلسطين منظمة هاشومير وأنشأوا منظمة أوسع وأكثر عددًا وأكثر تسليحًا. عُرفت هذه المنظمة باسم الهاجاناه.
نشأ الفكر الصهيوني بين الجاليات اليهودية في أوروبا منذ أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، حيث ظهر مفكرون صهاينة أمثال: يهودا القلعي (1798-1878)، وموسى هس (1812-1875)، وأحاد هعام (1856-1927)؛ دعوا إلى تحرير الذات وإقامة دولة لليهود.
إن تطور منظومة البنية التحتية اليهودية في فلسطين، مع وصول أعضاء الموجة الثانية من الهجرة اليهودية بين عامي 1904 و1914، دفع منظمة مثل منظمة بيلو الصهيونية إلى التوجه نحو العمل الأمني وأنشطة الحماية منذ عام 1904. ولم تتمكن منظمة بيلو من تشكيل جهاز أمني مستقل، كما لم تعمل كمنظمة ضمن إطار إقليمي يتجاوز حدود المستوطنات التي عمل فيها أعضاء المنظمة.
في حين انتزعت مجموعة من القادة الصهاينة قراراً سياسياً من المؤتمر الصهيوني الثامن سنة 1907م بتأسيس منظمة سرية متخصصة بالعمل الأمني في فلسطين، عرفت المنظمة باسم بار جيورا، ومثلت أول تجمع مسلح للحراس والعمال الصهاينة في فلسطين دون أن تأخذ أية شرعية من الإدارة العثمانية.
ورغم ما حققه بار جيورا من إنجازات في تأسيس نواة للعمل الأمني والعسكري اليهودي، إلا أن عدداً من المشاكل التي برزت في مجال الحراسة على وجه الخصوص دفعت قيادة المنظمة إلى التوجه نحو تأسيس منظمة مسلحة متخصصة في مجال الحراسة.
وقد مهدت هذه الظروف الطريق لإنشاء منظمة هاشومير لتمثل اتحاداً عاماً للحرس اليهودي في فلسطين، وليتمكن الصهاينة من ممارسة العمل الحراسي علانية، وبالتالي يتمكنون من القيام بمختلف الأنشطة السرية والمسلحة تحت هذا العمل دون إثارة المشاكل.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.