عاجلعرب وعالم

وزير خارجية قطر يؤكد أهمية استمرار التنسيق للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار بغزة

القاهرة: «السفير»

أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أهمية استمرار التنسيق والتشاور والعمل المشترك بين الدول من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، يخفف معاناة الشعب الفلسطيني ويضمن إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.

وقال وزير الخارجية القطري -خلال ترؤسه الاجتماع الوزاري الأول للحوار الاستراتيجي بين دول الخليج والهند الذي عقد في الرياض- إننا نشهد اليوم تصعيدا متزايدا في التوترات الإقليمية التي حولت المنطقة إلى ساحة للعنف والتدمير غير المبرر، مما أدى إلى تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني وتعميق أزمته الإنسانية.

وأضاف أنه رغم مرور 11 شهرا على العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، فإن قوات الاحتلال تواصل ارتكاب جرائمها دون رحمة، معربا عن أمله في مواصلة تكثيف الجهود مع كافة الدول المؤثرة، بما فيها الهند، للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وفيما يتعلق بالعلاقات الخليجية مع الهند، أكد الوزير القطري أن علاقات التعاون الخليجية الهندية تسهم في نمو ودعم الاقتصاد العالمي وتوازن الأسواق واستقرارها، مع المضي قدماً نحو اعتماد الاقتصاد كأداة للتنمية الشاملة والمستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأعرب عن أمله في أن يوفر هذا اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر ورفع مستوى العلاقات بين دول مجلس التعاون والهند في إطار مذكرة التفاهم بشأن آلية التشاور بين الأمانة العامة لمجلس التعاون والهند الموقعة في عام 1922م.

بدوره، قال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جاي شانكار إن الاجتماع الوزاري للحوار الاستراتيجي بين دول الخليج والهند فرصة لبدء أهداف طموحة للمستقبل، مشيرا إلى أن نحو 9 ملايين هندي يعملون في المنطقة ويتميزون بأنهم جسر يربط الجانبين ويساهمون في التنمية الاقتصادية.

وأعرب عن أمله في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن، موضحا أن الوضع الإنساني في غزة يثير القلق، مشيرا إلى أن الهند أرسلت بعض مواد الإغاثة وزادت من دعمها لوكالة الأونروا.

من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، إن الاجتماع الوزاري الأول للحوار الاستراتيجي بين دول الخليج والهند يعكس الرغبة الصادقة والمشتركة في تعزيز وتطوير العلاقات بين الجانبين بما يخدم مصالح الشعوب ويعزز الاستقرار والازدهار في المنطقة.

وأضاف البدوي – في كلمته خلال اللقاء – أن التحديات السياسية التي تواجه منطقتنا والعالم تتطلب التنسيق المستمر والحوار البناء لتعزيز الأمن والاستقرار.

وأوضح البدوي أن التحديات السياسية التي يواجهها العالم، مثل الإرهاب والتطرف والصراعات الإقليمية والأزمات الإنسانية، تتطلب المزيد من التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي والهند، ويمكننا العمل معا لمواجهة هذه التحديات وتوحيد الجهود والمواقف في المحافل الدولية، الأمر الذي سيعزز القدرة على التأثير والمساهمة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى