أجرى المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، سلسلة لقاءات مكثفة مع عدد من الشركات البريطانية العاملة في مجالات الصناعات الدوائية والرعاية الصحية وتصنيع وتعبئة الفواكه وتصنيع إشارات السكك الحديدية، وذلك في إطار زيارته الحالية للعاصمة البريطانية لندن.
التقى الوزير مع مسئولي شركة “جلاكسو سميث كلاين” البريطانية، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الصناعات الدوائية والرعاية الصحية، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الاستثمارية بين مصر والمملكة المتحدة، ودعم جهود الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الحيوية مثل الصحة والدواء.
واستعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك بين الحكومة المصرية وشركة جلاكسو سميث كلاين، حيث استعرضت الشركة البريطانية خططها المستقبلية لتوسيع عملياتها في مصر وزيادة استثماراتها في قطاع الأدوية، من خلال تعزيز قدراتها في مجال البحث والتطوير داخل مصر.
وأكدت الشركة أيضًا التزامها بتوفير أحدث التقنيات والابتكارات التي من شأنها دعم القطاع الصحي المصري وتحقيق الاستدامة في تلبية احتياجات السوق المحلية.
وأكدت أيضاً على أهمية التعاون مع وزارة الصحة والمؤسسات الأكاديمية في مجالات الأبحاث المتقدمة واكتشاف الأدوية، مع إمكانية تصميم منتجات تلبي احتياجات الأسواق الإقليمية والعالمية.
أشاد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بالتزام شركة جلاكسو سميث كلاين المتواصل تجاه السوق المصرية، مؤكداً استعداد الحكومة المصرية لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لتسهيل عمل الشركات العالمية، بما يعزز الاقتصاد الوطني ويحسن جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وأعرب وفد شركة جلاكسو سميث كلاين عن تقديره لدعم الحكومة المصرية، مشيرا إلى أن مصر تعد سوقا استراتيجية للشركة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأكدوا أن التوسعات المستقبلية في مصر ستساهم في تحسين فرص الحصول على الأدوية الحديثة وتوفير فرص عمل جديدة، وهو ما يدعم أهداف التنمية المستدامة التي تسعى مصر إلى تحقيقها.
كما التقى المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بممثلي شركة بلو سكايز لتجهيز وتعبئة الفواكه الطازجة، بمشاركة هيو بيل رئيس مجلس إدارة الشركة، وشيف كريشان المدير المالي.
تعد شركة بلو سكايز من الشركات الرائدة في تصنيع وتعبئة الفاكهة الطازجة وتقطيعها وتصديرها إلى الأسواق الأوروبية والبريطانية. وتستحوذ الشركة على 40% من سوق المملكة المتحدة في قطاع الفاكهة المقطعة والمعلبة، مما يجعلها لاعباً رئيسياً في هذا القطاع.
ورحب الوزير بخطط الشركة لتوسيع أعمالها في مصر، مؤكداً التزام الحكومة المصرية بتقديم كافة التسهيلات اللازمة لدعم الاستثمارات الأجنبية خاصة في القطاعات التي تعزز الصادرات وتساهم في النمو الاقتصادي.
وأشار الخطيب إلى أن الحكومة تعمل حالياً على إعداد برنامج متكامل لدعم الصادرات المصرية، وسيتم الإعلان عنه قريباً بالتعاون مع وزارة المالية، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يسهم هذا البرنامج في تعزيز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق الخارجية.
وأعرب مسئولو الشركة عن رغبة الشركة في توسيع استثماراتها في مصر لزيادة طاقتها الإنتاجية وتلبية الطلب المتزايد في الأسواق العالمية من خلال إنشاء منشآت جديدة، بما يسهم في تعزيز الإنتاج المحلي وتوفير فرص عمل جديدة.
كما التقى الوزير مع مسؤولين من شركة بارك سيجنالنج البريطانية، الرائدة في تصميم وتصنيع وتوريد المنتجات المتعلقة بإشارات السكك الحديدية والاتصالات اللاسلكية على مستوى العالم.
وبحث الوزير مع ممثلي الشركة إمكانية تصنيع منتجاتها في مصر لتلبية الطلب المحلي والإقليمي، حيث يتماشى هذا التوجه مع استراتيجية الحكومة لتعزيز التصنيع المحلي وتوفير فرص العمل، بالإضافة إلى تعزيز القدرة الإنتاجية للقطاع الصناعي في مصر.
وأشار الوزير إلى أهمية قطاع السكك الحديدية في مصر والفرص الكبيرة المتاحة بهذا القطاع، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية تسعى إلى تعزيز الاستثمار في البنية الأساسية للسكك الحديدية بما يدعم التنمية الاقتصادية ويحسن كفاءة النقل، كما أبدى مسؤولو شركة بارك سيجنالنج اهتمامهم باستكشاف فرص الاستثمار في مصر بقطاع السكك الحديدية.
وتأتي هذه اللقاءات في إطار حرص الحكومة المصرية على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وتعزيز التعاون مع الشركات العالمية في المجالات الحيوية التي تساهم في تحسين نوعية الحياة وتنمية الاقتصاد المصري.
حضر اللقاءات المهندس حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والمهندس يحيى الواثق بالله الوزير المفوض للتجارة رئيس التمثيل التجاري، والمهندس تامر مصطفى الوزير المفوض للتجارة رئيس المكتب التجاري في لندن، والسيد مهند خالد رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة المصرية البريطانية.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.
