منوعات

رسالة وواقعة انتحار تكشفان لغز رضيعة أمريكية قُتلت قبل 30 عامًا

القاهرة: «السفير»

تعرفت السلطات الأميركية في جنوب المسيسيبي على رضيع عثر على جثته قبل أكثر من ثلاثين عاما، في قضية ظلت لغزا لعقود من الزمن، قبل أن يتحول سطرها الأخير إلى نهاية غير متوقعة على الإطلاق.

في 21 ديسمبر 1993، تم اكتشاف جثة الطفلة على جانب الطريق السريع في منطقة جولفبورت، وسرعان ما أطلق عليها اسم “ماري جوزفين” من قبل دار جنازة محلية قامت بدفنها.

وأظهرت نتائج التشريح حينها أن الطفلة توفيت بسبب “النزيف الشديد والتعرض لعوامل الطقس”، وأن الحبل السري كان لا يزال ملتصقا بجسدها، ما يشير إلى أنها ولدت قبل يوم واحد فقط من العثور عليها.

واعتبرت وفاة الطفلة جريمة قتل، لكن المحققين لم يتمكنوا من التعرف على أي من أفراد أسرتها في ذلك الوقت.

ومع تقدم تقنيات تحليل الحمض النووي، قدمت السلطات في مقاطعة هاريسون طلبًا في ديسمبر 2023 لاستخراج جثة الطفلة بغرض إعادة تحليل الحمض النووي.

تم جمع عينة من الحمض النووي وإرسالها إلى مختبر أوترام في هيوستن، حيث تم بناء الملف الجيني الكامل للفتاة. وبعد مطابقة البيانات مع قاعدة بيانات المعلومات العائلية، حددت السلطات الأقارب المحتملين.

في 10 أكتوبر 2024، حصل المحققون على أمر تفتيش لمنزل امرأة في غوتييه، على بعد 40 ميلاً شرق جولفبورت، بعد أن أظهرت الاختبارات الجينية أن هذه المرأة كانت على الأرجح والدة ماري جوزفين. لكن عندما حاولوا الاتصال بها وجدوها منتحرة في منزلها.

وفي نفس المنزل، اكتشف المحققون رسالة مكتوبة بخط اليد تعترف فيها بأنها والدة الطفل، وفقًا لمكتب عمدة مقاطعة هاريسون.

وهكذا أُغلقت صفحة الغموض المحيطة بـ«ماري جوزفين» بعد ثلاثة عقود، لتبقى قضيتها شاهدة على تقدم العلم والتكنولوجيا في كشف أسرار الماضي.

هذا المقال: رسالة وحادثة انتحار تكشفان لغز طفل أمريكي قُتل قبل 30 عاماً لأول مرة على الوئام.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى