أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بمدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، لمدة يومين، بحجة الأعياد اليهودية.
وقال مدير عام أوقاف الخليل غسان الرجبي في تصريح بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” اليوم، إن قوات الاحتلال أغلقت المسجد الإبراهيمي وممراته أمام الفلسطينيين لمدة يومين، في إطار التقسيم الزماني والمكاني الذي سرق نهائيا نحو 36% من ممراته مستنكرا الإغلاقات. وأضاف: “استمرار الانتهاكات ضد الحرم الإبراهيمي، حيث يسمح الاحتلال للمستوطنين باستغلال المسجد في كافة أروقته، بشكل استفزازي”.
وأوضح أن هذه الإغلاقات والاعتداءات تهدف إلى فرض واقع جديد يسمح لليهود بالتواجد في الحرم القدسي في أوقات كثيرة، مع سلب حقوق المسلمين والفلسطينيين في حرية العبادة والوصول إلى أماكن العبادة.
وتستغل سلطات الاحتلال الأعياد والمناسبات اليهودية للتضييق على المواطنين وفرض عقوبات جماعية عليهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، مع تسهيل اقتحامات المستوطنين للأراضي الفلسطينية. المدن والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة الغربية. وخاصة المسجد الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة وسط الضفة الغربية.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اليومين الماضيين، عددًا من الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، بينهم أسرى سابقون.
وذكر نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” اليوم، أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات: الخليل، نابلس، رام الله، جنين. وأريحا والقدس وسلفيت، رافقها تنفيذ مداهمات وانتهاكات واسعة. واعتداءات وتهديدات ضد المعتقلين وذويهم، بالإضافة إلى عمليات تحقيق ميدانية وتخريب وتدمير لمنازل المواطنين، اعتقلت قوات الاحتلال طفلين من بلدة بيتونيا غرب رام الله، طالب جامعي من مدينة جنين، ستة أعوام مواطنان من قرية بيت اجزا، شمال غربي القدس، وشابان من مخيم الأمعري. وفي محافظة رام الله والبيرة، خمسة آخرون من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، وأربعة شبان من مخيم بلاطة شرق نابلس.
وأشار البيان إلى أن عدد الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل ضد شعبنا بلغ أكثر من 11300 مواطن من الضفة الغربية بما فيها القدس، موضحا أن الاحتلال يواصل اعتقال المدنيين من غزة وتحديدا من الشمال، بينهم نساء وأطفال وطواقم طبية. وتمارس بحقهم جريمة الإخفاء القسري، وترفض الكشف الكامل عن هوياتهم وأماكن اعتقالهم، فيما لم تتمكن المؤسسات المختصة، منذ بداية حرب الإبادة، من إحصاء حالات الاعتقال من غزة، والتي تقدر بالآلاف.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كأحد أبرز سياساتها الراسخة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بداية حرب الإبادة الجماعية المستمرة، ليس فقط على مستوى العدد المعتقلين، ولكن أيضاً من حيث مستوى الجرائم التي يرتكبونها.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.