حث نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية عمران رضا، الخميس، المجتمع الدولي على ممارسة ضغوط أكبر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، محذرا من أن البلاد على وشك الانهيار الإنساني.
وجاء في الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن رضا تحدث خلال المؤتمر الدولي لدعم شعب لبنان وسيادته الذي عقد في باريس، معربا عن قلقه العميق على المدنيين. وأضاف: “مع استمرار الأعمال العدائية، تتزايد الاحتياجات الإنسانية بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وتتصاعد المعاناة”.
وشددت المنسقة الخاصة للبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، خلال المؤتمر، على ضرورة اتخاذ تدابير ملموسة لإنهاء الأعمال العدائية في ظل الوضع الكارثي القائم بالفعل.
وذكرت أن الأمم المتحدة أطلقت بالفعل خطة استجابة للبنان بقيمة 2.72 مليار دولار، بالإضافة إلى نداء عاجل بقيمة 426 مليون دولار – ولكن بدون وقف إطلاق النار، فإن الاحتياجات في لبنان ستستمر في التزايد.
كما شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار، إلى جانب اتخاذ خطوات هادفة نحو التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن التي فشلت منذ فترة طويلة في تحقيق السلام الدائم، بحسب موقع الأمم المتحدة.
وأدى العنف المستمر إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص داخل لبنان. وأشار غوتيريش إلى أنه “منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قُتل أكثر من 2300 شخص في لبنان، وما لا يقل عن 50 في إسرائيل ومنطقة الجولان المحتل”. وكان العديد من القتلى من الأطفال والنساء.
وشدد رضا على أن الوضع ملح في لبنان، قائلا: “لا يمكننا، ويجب علينا، ألا نسمح بحدوث ذلك. شعب لبنان يتوقع منا، المجتمع الدولي، تقديم الدعم”.
وشدد جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، على أن “زيادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان أمر ضروري” للتوصل إلى حل سياسي.
علاوة على ذلك، أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن المخاطر المرتبطة بانتشار الأمراض تتزايد في الملاجئ المكتظة، مع نقص المياه والصرف الصحي. وقد تم بالفعل تسجيل أول حالة إصابة بالكوليرا في البلاد.
وخلال المؤتمر، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن “الصراع المتصاعد في لبنان هو امتداد مأساوي للحرب المدمرة في غزة والأزمة في الضفة الغربية”.
وحذر من أن المدنيين “يدفعون مرة أخرى ثمنا باهظا”، مضيفا أن “مئات الآلاف من الأشخاص نزحوا بحثا عن الأمان في مناخ من الخوف وعدم اليقين”.
وذكر موقع الأمم المتحدة أنه بينما يجتمع المجتمع الدولي لمناقشة الأزمة، هناك اعتراف جماعي بضرورة التحرك الفوري.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.
