ومع استمرار الحديث عن تأثيرات قمة البريكس على الاقتصاد، لا بد من التطرق إلى تأثيرات قمة البريكس على صادرات مصر إلى دول الكتلة، خاصة أن القاهرة تمتلك إمكانات هائلة.
وفي هذا السياق، يقول المهندس هيثم الهواري، عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة البريكس تأتي كخطوة استراتيجية مهمة تعزز مكانة مصر الاقتصادية على الساحة الدولية وتفتح آفاقا جديدة. للاقتصاد الوطني. وأكد الهواري أن انضمام مصر رسميًا إلى مجموعة البريكس يعد نقلة نوعية ستعود بفوائد اقتصادية متعددة على كافة القطاعات، خاصة قطاع التصدير الذي يعد أحد أهم روافد النمو الاقتصادي.
وأوضح الهواري أن مجموعة البريكس، التي تضم في عضويتها دولًا ذات اقتصادات قوية مثل الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا، توفر فرصًا هائلة للتعاون التجاري والاستثماري بين مصر وهذه الدول، مما يساهم في زيادة حجم التجارة والاستثمار. التبادل التجاري وتوسيع أسواق التصدير للمنتجات المصرية وخاصة المحاصيل الزراعية التي تعتبر من القطاعات الواعدة ذات القدرة التنافسية العالية.
وأضاف الهواري أن كلمة الرئيس السيسي في القمة كانت واضحة ومعبرة، حيث ركزت على أهمية التعاون الدولي العادل وتحقيق التنمية المستدامة. وأشار الهواري إلى أن الرئيس أبرز في كلمته رؤية مصر لمستقبل اقتصادي يقوم على الشراكة والتعاون مع دول الجنوب. كما دعا إلى تطوير آليات العمل الجماعي لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، وهو ما يعكس وعي القيادة السياسية المصرية بأهمية تعزيز دور مصر على الساحة الدولية من خلال التعاون. مع القوى الاقتصادية الكبرى.
واختتم الهواري تصريحاته بالتأكيد على أن انضمام مصر إلى البريكس سيسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتحسين وضع الاقتصاد المصري في ظل التحديات العالمية الراهنة. وأضاف أن القطاع الزراعي سيستفيد بشكل كبير من هذه الخطوة، خاصة من خلال زيادة فرص التصدير إلى أسواق جديدة ضمن التجمع، وهو ما يدعم الجهود الوطنية لتعزيز الإنتاج المحلي وتحسين جودة المنتجات الزراعية.
وأوضح أن المستقبل يبدو واعدا مع هذا الانضمام، وهو ما يتطلب من كافة القطاعات الاقتصادية العمل بروح الفريق لتحقيق أقصى استفادة من هذه الفرص التي تتيحها عضوية مصر في البريكس.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.