ثقافة وفنون

ذكرى ميلاد المطرب والفنان اللبناني وديع الصافي

القاهرة: «السفير»

اليوم 1 نوفمبر، ذكرى ميلاد وديع الصافي، المطرب اللبناني الراحل الذي سحرنا بفنه الرائع وصوته العذب.

 

ولد وديع الصافي في 1 نوفمبر 1921 في قرية " “نيحا شوف” لبناني، وهو الابن الثاني في ترتيب عائلة مكونة من ثمانية أطفال. والده: “بشارة يوسف غبريال فرنسيس”. رقيب في الدرك اللبناني.

 

حياته الفنية:

بدأ وديع مسيرته الفنية من خلال الإذاعة اللبنانية وهو في السابعة عشرة من عمره. ولم تكن هناك معاهد أو أكاديميات موسيقية في لبنان ليدرس فيها في هذه الفترة، وكانت بمثابة معهد تعليمي موسيقي للفنانين. واستطاع وديع حينها أن يتفوق على 45 موهبة كانوا يتقدمون معه للإذاعة، واستطاع أن يثبت جدارته كفنان يتميز بجودة صوت تجمع بين القوة والمرونة.

 

ثم توجه وديع الصافي إلى مصر مغادراً. لبنان مع بداية الحرب اللبنانية عام 1976، ومنها إلى بريطانيا ليستقر في باريس عام 1978، ونتيجة لمعاناته من الحرب بدأ بتأليف الحانة الوطنية. ومن أبرز تصريحاته حول بعض أمور الفن والحياة، استضافته في حوار مع الإعلامي طارق حبيب في برنامجه “من الألف إلى الياء”." على النحو التالي:

– يلقبونني بمغنية المهجر، على اعتبار أن أكثر من نصف لبنان يعيش في المهجر، وكل بيت فيه مغترب، وغنيت العديد من الأغاني للمهجر، وسبق أن ساعدنا الدولة والوطن في الأيام السابقة على العودة إلى الوطن، وللأسف لم نفعل ذلك. وعندما أعيد بناؤه، تم تدميره مرة أخرى.

– أنا متمسك بعاداتي القديمة، حتى هنا في باريس أتناول الطعام الجبلي وأنا بطبيعتي رجل ريفي.

 

– لدي مزاج حاد وسريع الانفعال، وأندم عليه مرة أخرى، وأحاول دائمًا تأديب نفسي.

– شعرت بالظلم في كثير من الأحيان، وأرحب بمن ينتقدني إذا كان لديه شيء من العلم.

– أعتبر أم كلثوم نيل مصر، ومحمد عبد الوهاب خوفو، ورياض السنباطي أحد أهرامات مصر. كان زكريا أحمد رجلاً ماهرًا وسيمًا في فنه. أما فريد الأطرش فقد خلق الشيء من لا شيء وأظهر نفسه بالصبر والمثابرة ونجح. مصر بلد العمالقة، وأرى أن العندليب عبد الحليم حافظ لم يكن مغنيا كبيرا وقدراته الصوتية كانت ضعيفة، لكنه كان فنانا حساسا يستخدم صوته بصراحة.

 

– لا يوجد صوت يستطيع أن يأخذ مكانة أم كلثوم. وبعد ذلك هناك أصوات حلوة من مصر والمغرب تسلي الناس، لكن لا يوجد أحد يستطيع أن يكمل رحلته.

 

– بدأت أنا والشحرورة صباح معًا، وكانت سفيرة الأغنية اللبنانية في مصر. ناجحة جدا.

 

– صبرت وتحملت كثيراً في مسيرتي الفنية، وأدرك جيداً أن لذلك أجراً عظيماً.

– الشهرة لها جمالها وإزعاجها، لكني أفتقدها. إلى مرحلة سابقة من حياتي في زمن المهرجانات واحتفال الجمهور بي على المسرح.

 

– أمارس هواياتي في الصلاة وتسبيح الخالق وهو أمر لا يعرفه الكثيرون عني، وأحب عملي الذي أترنم فيه به. والله لقد حققت الأغاني والأدعية الدينية التي قدموها شهرة واسعة في جميع أنحاء العالم.

 

– جمعت التراث الشعبي اللبناني في أغاني وأطر جديدة مع أوركسترا، واحتلت الأغنية اللبنانية الصدارة، لكن الحرب أوقفت الطموحات الكبيرة.

 

– لا أحب السينما والمكياج والأضواء، فهناك من يستطيع العمل معهم، وأحب مشاهد الأفلام الميدانية والحياة البرية، فهذا أكثر شيء أمتعني، وأنا أحب فريد شوقي وعادل إمام كثيراً ، ومحمود ياسين.< /p>

 

– غنيت “عظيمة يا مصر” قدمتها من قلبي وأصبحت تدرس في المدارس، ومصر وفية لأهل الفن وتحيا فنانيها وكتابها.

– تكرار الأعمال الغنائية لكبار النجوم هو نوع من مراعاة أذواق الناس وليس إفلاسا.

– Pure Mountain Voice عنوان جيد يرمز للقوة، وهناك عدة ألقاب أخرى حصلت عليها.

– اجتمعنا أنا ومحمد عبد الوهاب في أغنية “عندك حرية يا ريس”. لكن ظروف حياتنا لم تسمح لنا بالتعاون أكثر مع بعضنا البعض.

– اجتهدت واجتهدت وجاهدت في تعلم الموسيقى والغناء، لأن الفقر والحرمان في الحياة كانا حافزا للاجتهاد في حياتي. ولم نسمع قط عن ابن من القصور شاعراً أو غيره مثلاً.

– نحن متعلقون بوطننا، وأنا ملتزم بلبنانيتي، وأعاني كثيراً وأنا خارج بلدي. وفي النهاية، حتى لو تم تكريمنا في أي بلد نعيش فيه، فنحن ضيوف.

– لدي 6 أطفال، بنتان وأربعة شباب، وتزوجت من باب فكرة وهدف عائلي. زوجتي لها أذن موسيقية وأتشاور معها دائمًا في ألحاني، وقد قدمت لها قصيدة “يانينا”.

– بالتأكيد اختلف أذواق الجمهور، وكان الجمهور على أنواع مختلفة، فهناك من يحب الكلاسيكي وآخر يحب الغناء والرقص، فمثلا في حفلات أم كلثوم نستمع إلى الطرب ولكن قلبك يرقص مع أغانيها، ونحن نفتقدها كثيرا.

 

مهرجانات غنائية

 

شارك وديع الصافي في المهرجانات الغنائية التالية: • العرس في قرية بعلبك 1959 • موسم الفخر ومهرجان جبيل 1960 • مهرجانات فرقة الأنوار 1960 – 1963 • مهرجان الأرز 1963 أرضنا للأبد بعلبك 1964 • نهر الوفاء مهرجان الذي فشل ماليا عام 1965 • مهرجان مزيارة 1969 • مهرجان بيت الدين 1970 – 1972 مهرجان بعلبك 1973 – 1974

 

أفلام

شارك وديع في أكثر من فيلم سينمائي، منها: الخمس جنيهات، حلوى القطن، اللحن الأول عام 1958. أنت حياتي عام 1964. ليالي الشرق عام 1965. موال. نار الشوق مع صباح عام 1970. المراجعة الكبرى عام 1975.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى