أطفال مصر حزينون، معالي وزير التربية والتعليم

كتبت: شرين الرفاعي 

معالي وزير التربية والتعليم، عند قدوم سيادتكم إلى الوزارة، استبشرنا خيرًا وما زلنا، فقد لمسنا جهودكم الكبيرة وقراراتكم الحكيمة، إلى جانب جولاتكم الميدانية المستمرة لمتابعة العملية التعليمية. ومن بين القرارات المهمة التي اتخذتموها كان قرار التقييمات الأسبوعية، الذي ساهم في تحفيز الطالب وولي الأمر والمعلم على المتابعة المستمرة، وكانت نتائجه إيجابية.

ولكن، فوجئ الجميع في مصر بنتائج نصف العام التي جاءت غير مرضية، بسبب احتساب الأخطاء مضاعفة، مما أدى إلى تراجع نتائج الطلاب بشكل ملحوظ على مستوى الجمهورية. لقد تفاجأ أولياء الأمور بأن أبناءهم المتفوقين، الذين كانوا دائمًا في لوحات الشرف، قد انخفضت درجاتهم بشكل كبير، الأمر الذي أصابهم بالصدمة. كما شهدنا رسوب طلاب في الصف الأول الابتدائي، وهو أمر غير معتاد، خاصة أن هذه المرحلة تعتمد على التأسيس أكثر من التقييم الصارم.

معالي الوزير، إن الطالب الذي يخسر 20 درجة في مرحلة التعليم الأساسي قد يتأثر نفسيًا بشكل كبير، مما قد يجعله ينفر من العملية التعليمية. كما أن ولي الأمر يبذل جهدًا كبيرًا طوال العام من أجل دعم أطفاله، سواء من خلال شراء الكتب أو سداد المصروفات الدراسية، في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعيشها الجميع. ورغم ذلك، لم تظهر ثمار هذا الجهد في النتائج، مما أصاب الأسر بالإحباط، وكذلك المعلمين الذين بذلوا قصارى جهدهم في تعليم الطلاب.

نناشد سيادتكم، بصفتكم المسؤول الأول عن العملية التعليمية، أن تنظروا إلينا بعين الأب والمسؤول، وأن تعيدوا النظر في احتساب الأخطاء المضاعفة، بما يضمن تحقيق العدالة للطلاب، ويُحفّزهم على الاستمرار في التعلم دون شعور باليأس أو الإحباط. هذا نداء من جميع الأسر المصرية، راجين من سيادتكم التكرم بالنظر في هذا الأمر واتخاذ القرار المناسب لصالح أبنائنا ومستقبلهم.

وفقكم الله وسدد خطاكم.