لأول مرة ناسا تخطط لمنازل فضائية على سطح القمر وناطحات سحاب
تخطط وكالة ناسا لبناء منازل فضائية ومباني شاهقة على سطح القمر، باستخدام روبوتات التعدين والبناء، في ظل جهود وكالة الفضاء لإعادة البشر إلى سطح القمر.
جاء ذلك في ظل انطلاق مهمة أرتميس 3، والتي من المقرر أن تتم في موعد أقصاه سبتمبر 2026، والتي ستشهد هبوط رواد فضاء وكالة ناسا على القطب الجنوبي للقمر، وستمثل بداية خطط إنشاء مجتمع مستدام الوجود البشري على سطح القمر.
منازل الفضاء على القمر
تصميم منازل فضائية على القمر
وكجزء من الرؤية طويلة المدى، تأمل ناسا أن تكون قادرة على استخراج الثرى القمري – وهي طبقة من الصخور السطحية – لإنشاء هياكل غير مكلفة على القمر. وتتمثل الرؤية في إنشاء “مرافق ومباني مجهزة بالكامل لدعم الاستيطان الدائم على سطح القمر واقتصاد الفضاء النابض بالحياة”.
منازل الفضاء على القمر
بدأت ناسا بالفعل في اختبار إصدارات افتراضية من روبوتات التعدين في محاكاة حاسوبية – يطلق عليها داخليًا اسم “Moon Tycoon”، حيث ستطير نسخة حقيقية من الحفار الآلي في النهاية إلى القمر “في السنوات القليلة المقبلة”، لإثبات قدرتها على ذلك. حصاد ما يصل إلى 10 أطنان مترية من الثرى” بنجاح.
لأول مرة عمليات التعدين على القمر
وقال جيسون شولر، مهندس الروبوتات في وكالة ناسا، إن هذه ستكون المرة الأولى التي يتم فيها الحفر لعمليات التعدين.
بمجرد أن تتمكن ناسا من حصاد صخور القمر بنجاح، يمكنها بعد ذلك البدء في تجارب لبناء الهياكل على سطح القمر.
بيت الفضاء
وأطلقت وكالة ناسا على هذا النوع من المنازل اسم “هيكل الدرجة الثالثة”، حيث يتم تصنيع مبنى من الدرجة الأولى على الأرض ومن ثم تسليمه إلى القمر. أما الدرجة الثانية فسيتم نشرها على سطح القمر، لكنها تحتاج إلى تجميعها وتجهيزها هناك. الفئة الثالثة هي عندما يتم تصنيع المبنى بالكامل على القمر، ويتم بناؤه من الموارد المحلية، حيث سيتم جمع الصخور، ومن ثم طباعتها ثلاثية الأبعاد في أي نوع من المباني التي تحتاجها وكالة ناسا.
وقد قدمت وكالة الفضاء بالفعل تصميمات للمباني المطبوعة ثلاثية الأبعاد.
وتقول وكالة ناسا إن هذه الاستراتيجية الثالثة لن تنجح على القمر فحسب، بل ربما على المريخ أيضًا. والأهم من ذلك، أن المواد التي ستجمعها ناسا باستخدام روبوت التعدين الخاص بها ليست مخصصة للمنازل الفضائية فقط.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.