لماذا يتأخر أحيانا تشخيص مرض التوحد عند الأطفال وكيف تكتشفه مبكرا؟
بالنسبة للأطفال المصابين بالتوحد، فإن الحصول على التدريب على المهارات الاجتماعية في مرحلة الطفولة المبكرة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا، ولكن في كثير من الأحيان، لا يتم تشخيص الأطفال المصابين بالتوحد إلا بعد بدء المدرسة. في بعض الأحيان، يكون ذلك بسبب تشخيص إصابتهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو مشكلات المعالجة الحسية أولاً. وغالباً ما تكون هذه التشخيصات الأخرى صحيحة، لكن من أجل الحصول على العلاج المناسب، يحتاج الأطفال أيضاً إلى تشخيص مرض التوحد، بحسب ما نشره موقع الصحة.
هناك عدد من الأسباب التي تجعل الفحص المبكر لا يكشف دائمًا عن مرض التوحد. غالبًا ما يتردد الأطباء في تشخيص مرض التوحد إذا كان هناك احتمال أن يكون شيئًا آخر، لأنهم يريدون معرفة كيفية تطور الطفل أولاً. في بعض الأحيان، يتم تشخيص إصابة الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الشديد. ثم لا أحد يدرك أن هناك المزيد من الأحداث حتى يبدأ الطفل في الذهاب إلى المدرسة وتصبح الجوانب الاجتماعية للتوحد أكثر وضوحًا.
يعد تشخيص مرض التوحد أيضًا أكثر صعوبة من تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو المشكلات الحسية إذا قمت بزيارة طبيب طفلك العادي. يستغرق تقييم التوحد نصف ساعة بالإضافة إلى مقابلة طويلة مع أولياء الأمور. لذلك لن تراه في الفحص القياسي. كما أن للتوحد مجموعة من الأعراض التي تظهر مختلفة عند الأطفال المختلفين. إذا لم يكن طبيب طفلك متخصصًا، فقد لا يدرك أن طفلك يظهر عليه علامات التوحد.
إذا كان لديك طفل صغير تعتقد أنه مصاب بالتوحد، فمن الأفضل أن تأخذه إلى أخصائي الصحة العقلية الذي لديه تدريب وخبرة في العمل مع مرض التوحد عند الأطفال. يمكنك أيضًا طلب رأي ثانٍ إذا كنت تعتقد أن طبيبك يفتقد شيئًا ما. يعد التشخيص المبكر مفيدًا جدًا للأطفال المصابين بالتوحد، لذا من الأفضل أن تكون استباقيًا بدلاً من الانتظار لمعرفة كيفية تطورهم.
بالنسبة للأطفال المصابين بالتوحد، فإن التدريب المبكر على المهارات الاجتماعية، ويفضل أن يكون قبل سن المدرسة، يمكن أن يكون له تأثير كبير على نموهم اللاحق. لكن العديد من الأطفال يفتقدون هذا التدخل الحاسم.
بالنسبة للعديد من الأطفال، لا يرجع السبب في ذلك إلى عدم تشخيص حالتهم، ولكن لأنهم يحصلون على تشخيص مختلف أولاً. غالبًا ما يكون اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والذي يشخصه طبيب الأطفال في سن الثانية أو الثالثة. أو يتم إخبار الآباء بأن طفلهم يعاني من مشاكل في المعالجة الحسية. ولا يتم اكتشاف التوحد إلا مع زيادة متطلبات المدرسة والمواقف الاجتماعية. .
هذه التقييمات الأولية ليست بالضرورة غير دقيقة، بقدر ما تذهب. تشير التقديرات إلى أن ما بين 30 إلى 40 بالمائة من الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد يعانون أيضًا من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، كما أن تحديات المعالجة الحسية شائعة جدًا بين الأطفال المصابين بالتوحد وتعتبر من أعراض الاضطراب. ولكن قد يؤخر تشخيص مرض التوحد إذا توقف الممارسون وأولياء الأمور عند هذا الحد. وبينما يتلقى هؤلاء الأطفال العلاج من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو مشاكل المعالجة الحسية، فإنهم يفتقدون العلاج الذي يمكن أن يكون له تأثير أكبر على حياتهم.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.