كلمة الدكتورة هيفاء أبوغزالة في افتتاح فعاليات منتدى اطلاق مبادرة أمل المستقبل
متابعة رفعت عبد السميع
معالي السيد محمد احمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي
الأستاذ الدكتور/ عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية
الأستاذ الدكتور/ سعيد البطوطي، ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
الأستاذ الدكتور/ محمود هاشم عبد القادر، المؤسسة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الجامعات الأوروبية
السيد المهندس/ صالح عمر صبري، رئيس مجلس إدارة جامعة ستاردوم
الأستاذ الدكتور /عبداللـه عبد العزيز النجار الحمادي، رئيس “المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا”
اسمحوا لي أن أرحب بكم جميعاً في، بيت العرب، وأن أعرب عن سعادتي أن أكون معكم اليوم لافتتاح فعاليات منتدى إطلاق “مبادرة أمل المستقبل” والذي تنظمه “المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا” بالتعاون والتنظيم المشترك مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وتحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة الرئيس الفخري للمؤسسة.
ويطيب لي، بهذه المناسبة، أن أنقل إليكم تحيات معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتمنياته الصادقة بأن تحقق المبادرة أهدافها في توفير التعليم الجيد والشامل لطلاب الدول العربية المتضررة من الحروب والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية وتساهم في خلق الفرص وبث الأمل لدى الشباب العربي إيماناً بدورهم في كسب التحديات وبناء مستقبل أفضل لأمتنا.
كما أتوجه بخالص الشكر لسعادة الأستاذ الدكتور/ عبداللـه عبد العزيز النجار الحمادي، رئيس “المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا “على جهوده المقدرة وكافة الشركاء لإطلاق هذه المبادرة وتنظيم هذه الفعالية.
السيدات والسادة،
إن “مبادرة امل المستقبل” بمراميها النبيلة وأهدافها الطموحة وأبعادها الإنسانية تستدعي تظافر جهود كافة الشركاء من حكومات وجامعات ومنظمات مجتمع مدني وقطاع خاص حتى تتمكن من توفير التعليم الجيد والشامل للطلاب النازحين والمحرومين من المناطق المتأثرة بالحروب، وتضمن للمستفيدين اكتساب المهارات اللازمة للمساهمة في إعادة بناء وتطوير مجتمعاتهم، وتحقيق مستقبل مشرق ومستدام، عبر متابعة مسارات للنمو الأكاديمي يتيح الاندماج والتميز ويعد لقادة المستقبل في مجتمعاتنا العربية.
وفي هذا الإطار، لا يسعني إلا أن اشيد بانخراط جامعة ستاردوم كونها أول جامعة استجابت وانضمت للمبادرة وتعاونت في تطويرها، وقدمت أكثر من تسعين منحة دراسية للطلاب مستحقي الدعم، وكذا مؤسسة الجامعات الأوروبية في مصر من خلال تخفيضات مجزية في رسوم الدراسة، إلى جانب تقديم الجامعة الأمريكية في الشارقة تسعة منح كاملة لطلاب من قطاع غزة.
لقد اعتمدت القمة العربية الأخيرة المنعقدة بالبحرين خلال شهر مايو 2024 في بيانها الختامي مبادرات تستهدف خلق البيئة الآمنة والمستقرة لكافة شعوب الشرق الأوسط والبدء في مرحلة التعافي للمنطقة، وفي مقدمتها توفير الخدمات التعليمية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات بالمنطقة، ممن حرموا من حقهم في التعليم النظامي بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية وتداعيات النزوح واللجوء والهجرة، وذلك بالتعاون والتنسيق بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلم والتربية ومملكة البحرين.
كما حرصت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على تنسيق الجهود لمتابعة أوضاع المتضررين من الأزمات والنزاعات المسلحة التي تشهدها دول عربية لا سيما الطلبة الذين تقطعت بهم السبُل وحالت وضعية اللجوء أو النزوح التي يعيشونها من استكمال تعليمهم، حيث تمّ في إطار دعم التعليم النظامي للاجئين والنازحين الحصول على منح دراسية في الجامعات العربية لصالح الشباب العربي لمواصلة دراستهم الجامعية، بلغت 100 منحة دراسية في الجامعات العراقية، كما اقترحت استحداث مؤشر يعتني بالخدمات المجتمعية والانسانية التي تقدمها المؤسسة التعليمية ليكون ضمن آليات التصنيف العربية المعتمدة للجامعات العربية.
هذا ووقعت الأمانة العامة مذكرة تفاهم مع اتحاد الجامعات العربية وجامعة الأمير محمد بن فهد والتي نتج عنها تخصيص جامعة الأمير محمد بن فهد 40 منحة للطلاب العرب للدراسة بمرحلة الجامعة الأولى (البكالوريوس) وفق ضوابط ومعايير محددة.
أصحاب السعادة، السيدات والسادة،
إن ما تشهده الأراضي العربية في فلسطين ولبنان وسوريا من انتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، يستدعي تحركاً عاجلاً من المجموعة الدولية لصيانة الأمن الإقليمي بالاستناد إلى القرارات الأممية ومبادرة السلام العربية، بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين وينأى بشعوب المنطقة عن الحروب والنزاعات ومحاولات الإبادة الجماعية والتهجير القسري واحتلال الأراضي وضرب وحدة الدول وسيادتها.