اعرف أسباب برودة القدمين الزائدة في الشتاء وإزاى تحس بالدفا

تعتبر برودة اليدين والقدمين مشكلة شائعة في فصل الشتاء، حيث يعاني الكثير من الأشخاص من برودة وتورم في الأطراف مع انخفاض درجات الحرارة، وقد يكون السبب وراء ذلك هو متلازمة رينود، بحسب موقع كليفلاند كلينك وHSS.

متلازمة رينود هي اضطراب يؤثر على الأوعية الدموية الصغيرة في أصابع اليدين والقدمين، وقد يؤثر أيضًا على الأوعية الدموية في الأنف أو الشفتين أو شحمة الأذن.

يتسبب مرض رينود في إصابتك بتشنجات عرضية، تسمى النوبات التشنجية الوعائية، استجابة لدرجات الحرارة الباردة أو التوتر.

أثناء نوبة رينود، تنقبض الشرايين والشعيرات الدموية في أصابع اليدين والقدمين أكثر مما ينبغي، ونتيجة لذلك، يتحول الجلد في المنطقة المصابة إلى اللون الأبيض ثم الأزرق.

يحدث هذا التغير في اللون لأن دمك يفتقر إلى الأكسجين. قد تشعر أيضًا بالبرد أو الخدر في جلدك.

عندما تسترخي الأوعية الدموية وتفتح مرة أخرى، قد تبدو بشرتك حمراء أو تشعر بالوخز والخدر. يستمر الهجوم عادة حوالي 15 دقيقة.

كيف تؤثر متلازمة رينود على جسمك؟

متلازمة رينود هي نسخة مبالغ فيها من عملية طبيعية في الجسم تسمى الاستجابة الحركية الوعائية. تعني الاستجابة الحركية الوعائية أن الأوعية الدموية تفتح (توسع الأوعية) وتنقبض (تضيق الأوعية) لمساعدة جسمك على الاستجابة لبيئته.

على سبيل المثال، إذا كان الجو باردًا بالخارج، تنقبض الأوعية الدموية القريبة من سطح الجلد لنقل الدم إلى الأوردة العميقة في الجسم. هذا يسمح لجسمك بالحفاظ على الحرارة.

تنقبض الأوعية الدموية أيضًا عندما تكون متوترًا لمساعدة جسمك على توفير الأكسجين.

يعطل مرض رينود هذه العملية الطبيعية في الجسم ويؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية أكثر مما ينبغي. يؤدي هذا إلى قطع تدفق الدم الطبيعي ويحد من الأكسجين المتاح لأصابعك أو أصابع قدميك.

أعراض متلازمة رينود

تؤثر أعراض رينود على بشرتك وقد تشمل:

– تغيرات اللون. عندما يتوقف تدفق الدم ثم يعود، قد يتغير لون بشرتك من الأبيض إلى الأزرق إلى الأحمر. بعض الأشخاص لا يعانون من هذه التغيرات الثلاثة في لون البشرة.

– الشعور بالبرد أو الخدر. يحدث هذا عندما لا يتلقى إصبعك أو الجزء المصاب الآخر من جسمك دمًا غنيًا بالأكسجين.

– الشعور بالدفء أو الوخز: ويحدث هذا عندما يعود تدفق الدم إلى الجزء المصاب من الجسم.

– تقرحات الجلد والغرغرينا: قد تؤدي الهجمات الطويلة أو المتكررة إلى ظهور تقرحات مؤلمة على أطراف أصابعك. قد تستغرق هذه القروح بعض الوقت للشفاء. في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي نقص الأكسجين الواصل إلى أنسجتك إلى موت الأنسجة (الغرغرينا).

أعراض متلازمة رينود متقطعة، أي أنها تأتي وتذهب. تستمر النوبة أو النوبة النموذجية حوالي 15 دقيقة. لكن الهجمات قد تكون أقصر أو أطول. غالبًا ما ترتبط النوبات بمحفزات معينة مثل الطقس البارد. عادة ما تكون الأعراض خفيفة عند الأشخاص المصابين بمتلازمة رينود الأولية.

قد يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة رينود الثانوية من أعراض أكثر خطورة، بما في ذلك تقرحات الجلد.

طرق التعامل مع متلازمة رينود

أول شيء يجب مراعاته هو ملابسك الخارجية. كن مستعدًا للتغيرات في الطقس إذا كنت ستقضي وقتًا في الخارج. ارتدي طبقات من الملابس وارتدِ قبعة وقفازات وأحذية دافئة.

الأمر كله يتعلق بالاستعداد بالملابس المناسبة. في بعض الأحيان يكون تغير الموسم من بارد إلى دافئ، أو العكس، هو الأصعب لأنه قد يكون من الصعب الاستعداد لتغيرات الطقس المختلفة على مدار اليوم.

ستساعدك هذه الاقتراحات في التعامل مع متلازمة رينود:

– فكر في جسمك كله. ليست يديك وقدميك فقط هي التي تحتاج إلى التغطية. يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المتغيرة بسرعة والنسائم الباردة والظروف الرطبة والباردة إلى حدوث نوبة رينود.

الإقلاع عن التدخين. تتسبب السجائر في انقباض الأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى نوبة رينود.
– تجنب الكافيين، الذي يمكن أن يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية ويؤدي إلى حدوث نوبة.

– تعلم كيفية التعامل مع التوتر، حيث أن القلق قد يؤدي إلى الإصابة بمرض رينود. استخدم تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتنفس العميق والتأمل لتقليل التوتر.

إذا لم تكن تغييرات نمط الحياة كافية، فقد تكون الأدوية مفيدة والتي تعمل عن طريق توسيع الأوعية الدموية، مما يقلل من تكرار وشدة نوبات رينود. قد يحتاجه بعض الأشخاص فقط في فصل الشتاء، بينما يحتاجه آخرون على مدار العام.