تعزيز التعاون بين تشاد ومصر في قطاع تربية وإنتاج الحيوانات
كتب رفعت عبد السميع
في خطوة تاريخية تعكس الإرادة القوية لتعزيز التعاون الثنائي، تم توقيع مذكرة تفاهم بين جمهورية تشاد وجمهورية مصر العربية على هامش الزيارة الرسمية لمعالي الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية المصري إلى تشاد. تسعى هذه المبادرة إلى تطوير العلاقة بين البلدين في مجال تربية وإنتاج الحيوانات، بما يساهم في تنمية القطاعين الزراعي والرعوي اللذين يتصدران الأهمية الاقتصادية لكلا الدولتين.
#المجالات التي شملتها المذكرة
تشمل مذكرة التفاهم مجموعة واسعة من المجالات الحيوية، وتهدف إلى تعزيز القدرات الفنية والإنتاجية، وهي:
– تدريب الكوادر الفنية: سيتم تعزيز قدرات المدربين والإداريين في وزارة التربية والإنتاج الحيواني بتشاد، لضمان تطبيق أحدث أساليب التربية والإنتاج.
– إنتاج الحيوانات والدواجن: التركيز على زيادة إنتاجية الثروة الحيوانية والدواجن لمواجهة احتياجات السوق المحلي.
– تصنيع اللقاحات والأدوية البيطرية: العمل على تطوير وحدات تصنيع محلية لتوفير اللقاحات والأدوية البيطرية اللازمة.
– تطوير القطاعات المتخصصة: مثل تربية النحل والزراعة المائية وعلم السموم، لضمان تنوع واستدامة الإنتاج الزراعي.
#المشاريع الرئيسية
تم تحديد عدد من المشاريع الرئيسية التي ستعزز الشراكة بين البلدين، ومنها:
– بناء وتجهيز مراكز حديثة: لتربية الماشية والغنم والماعز، بهدف تحسين جودة الإنتاج.
– إنشاء مجمعات الألبان والدواجن: لتحفيز إنتاج الألبان واللحوم، مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي.
– إنشاء محطات لزراعة الأعلاف: لتعزيز استدامة تربية الماشية وضمان توفير الغذاء اللازم لها.
– إطلاق مصانع لتصنيع أعلاف المواشي والدواجن، بالإضافة إلى وحدة صناعية لصناعة المدخلات البيطرية.
– إحياء إنتاج اللقاحات المجففة: بالتجميد في معهد أبحاث الثروة الحيوانية للتنمية (IRED)، لتزويد السوق المحلي باللقاحات الضرورية.
– بناء مجمعات مسلخ حديثة: في مدن مثل أمدجراس وأبيشيه، وفي مواقع استراتيجية أخرى، وذلك لتحقيق المعايير الصحية المتقدمة.
#دعم مصر لتشاد
تؤكد مصر التزامها بدعم تشاد في مجالات متعددة، بما في ذلك نقل التقنيات الحديثة لتعزيز قطاعات تربية النحل وتربية الأسماك. كما أن تكليف مختبر السموم التابع لمركز مراقبة جودة الأغذية (CECOQDA) يُعد من أولويات هذه الشراكة، مما سينعكس إيجابًا على جودة المنتجات الغذائية.
في الختام، تعكس هذه الاتفاقية الطموحات المشتركة للدولتين التي تهدف إلى التوسع في مجالات الإنتاج الحيواني، وتعزز من قدرة تشاد على المنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية، وتساهم بشكل فعّال في تحسين مستوى معيشة المواطنين