سمنة الأطفال تؤثر بشكل مباشر على تطور وإدارة مرض السكر لديهم
السمنة والسكري عند الأطفال قلق متزايد على صحة الأطفال. مرض السكري من النوع الأول، وهو حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث لا يستطيع الجسم إنتاج الأنسولين، يجعل من الصعب على الأطفال تنظيم نسبة السكر في الدم.
وفي الوقت نفسه، فإن السمنة، التي ترتبط غالبًا بالدهون الزائدة في الجسم، لا تسبب مرض السكري من النوع الأول بشكل مباشر، ولكنها يمكن أن تؤدي إلى تعقيد إدارته، ومع مواجهة المزيد من الأطفال لهذه التحديات، نتعلم في التقرير التالي وفقًا لموقع “onlymyhealth” موقع عن العلاقة بينهما. .
العلاقة بين السمنة ومرض السكري عند الأطفال
لا تسبب السمنة مرض السكري لدى الأطفال بشكل مباشر، ولكنها تؤثر بشكل كبير على تطوره ومعالجته، وذلك وفق ما يلي:
1. مقاومة الأنسولين
تساهم السمنة في الإصابة بمرض السكري من النوع الأول عن طريق زيادة مقاومة الأنسولين، حيث تصبح خلايا الجسم أقل استجابة للأنسولين. وينطبق هذا بشكل خاص على الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول، حيث يؤدي الإفراط في تناول الأنسولين إلى زيادة مقاومة الأنسولين، وزيادة الدهون الحشوية. خطر مقاومة الأنسولين
ونتيجة لذلك، تحتاج أجسامهم إلى جرعات أعلى من الأنسولين لتنظيم مستويات السكر في الدم، مما يعقد إدارة مرض السكري ويؤدي إلى مستويات غير مستقرة من الجلوكوز. تجعل مقاومة الأنسولين من الصعب الحفاظ على السيطرة على نسبة السكر في الدم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات مثل: تلف الأعصاب وأمراض الكلى.
2. الالتهابات والاستجابة المناعية
ومن المعروف أن الدهون الزائدة في الجسم، وخاصة الدهون الحشوية، تؤدي إلى التهاب مزمن منخفض الدرجة في الجسم. هذا النوع من الالتهاب يمكن أن يؤدي إلى تفاقم استجابة المناعة الذاتية التي تظهر في مرض السكري من النوع الأول. السيتوكينات الالتهابية، وهي جزيئات تشارك في الاستجابة المناعية، يمكن أن تجعل من الصعب على الجسم إدارة مستويات السكر في الدم بشكل فعال.
في الأطفال الذين لديهم استعداد وراثي لمرض السكري من النوع الأول، قد يؤدي هذا الالتهاب المتزايد إلى تسريع ظهور المرض أو تفاقم الأعراض الموجودة.
3. مرض السكري المزدوج
في بعض الحالات، قد يصاب الأطفال المصابون بداء السكري من النوع الأول بأعراض مرض السكري من النوع 2، وهي حالة يشار إليها غالبًا باسم “مرض السكري المزدوج”، إلى جانب علامات المناعة الذاتية البنكرياسية، وخاصة الأجسام المضادة لمستضدات الخلايا الجزيرية، التي تميز هذه الحالة. يؤدي الجمع بين العوامل إلى خلق شكل فريد من مرض السكري يتضمن جوانب من مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني.
قد يحتاج الأطفال المصابون بداء السكري المزدوج إلى جرعات أعلى من الأنسولين وقد يواجهون صعوبة متزايدة في التحكم في مستويات السكر في الدم.
4. مخاطر القلب والأوعية الدموية
السمنة هي أحد عوامل الخطر المعروفة لأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تعد واحدة من المضاعفات الرئيسية لمرض السكري. الأطفال المصابون بداء السكري من النوع الأول معرضون بالفعل لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب الآثار طويلة المدى لارتفاع مستويات السكر في الدم على الأوعية الدموية والأعضاء. تؤدي السمنة إلى تفاقم هذا الخطر من خلال المساهمة في ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول والالتهابات.
الوقاية من مرض السكري عند الأطفال
ولمواجهة التحديات التي تفرضها السمنة لدى الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول، من الضروري اتباع نهج متعدد الأوجه، وفيما يلي التوصيات الرئيسية لإدارة السمنة ومرض السكري لدى الأطفال:
نظام غذائي متوازن
النظام الغذائي المتوازن: اتباع نظام غذائي منخفض السكريات المكررة وغني بالألياف والبروتين الخالي من الدهون والدهون الصحية يمكن أن يساعد في التحكم في الوزن ومستويات السكر في الدم.
النشاط البدني: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد على تحسين حساسية الأنسولين وتساعد في الحفاظ على الوزن تحت السيطرة.
المراقبة المنتظمة: من الضروري إجراء فحوصات متكررة لسكر الدم والاستشارة مع مقدمي الرعاية الصحية.
برامج فقدان الوزن
يمكن التخفيف من السمنة لدى الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول من خلال التدخلات المبكرة وتعديلات نمط الحياة.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك السفير و يوتيوب السفير .