أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى الإجراءات الإسرائيلية العدوانية وآخرها عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها، وتركيب بوابات حديدية جديدة لعزل القرى والمدن الفلسطينية عن بعضها البعض، مطالبا بالوقف الكامل للاعتداءات. العدوان وإطلاق النار على قطاع غزة الذي يعاني من أبشع الجرائم الإنسانية، مشددا على أن انسحاب الاحتلال بشكل كامل من الوصول إلى القطاع مطلب سياسي وقانوني وإنساني لا يمكن السكوت عنه.
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني -في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، اليوم/الثلاثاء/ بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- إلى أنه تم توجيه كافة السفارات والبعثات الدولية الفلسطينية، ومخاطبة ممثلي مختلف الدول، بضرورة للتحرك العاجل والضغط لوقف اعتداءات المستوطنين وإجراءات الاحتلال غير القانونية. شرعية.
ونوه بما أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن غزة لم ولن تنفصل عن دولة فلسطين، بل هي جزء عزيز من الأرض. وجدد التأكيد على سيادة دولة فلسطين الكاملة في غزة وكافة الأراضي الفلسطينية، ووحدة المؤسسات الوطنية، معربًا عن رفضه لأي محاولات من أي جهة للاستيلاء على أي جزء من الأرض أو تهجير الشعب الفلسطيني.
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أنه منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي، تواصل الرئيس عباس مع الأطراف الإقليمية والدولية، وطرق أبواب مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. وأثمرت هذه الجهود عن قرارات مهمة أبرزها القرار رقم 2735 الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإدخال… مساعدات إنسانية عاجلة، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، مع التأكيد على أن دولة فلسطين ستتولى مهامها المسؤوليات الكاملة هناك.
وأكد جاهزية الحكومة وقدرتها على إعادة إعمار غزة وتوفير الخدمات الأساسية وتأمين عودة النازحين إلى منازلهم وإدارة وتأمين المعابر بشكل كامل، فضلا عن استعدادها للتعاون مع مختلف الشركاء لإعادة الحياة إلى قطاع غزة. . وجدد دعوة الرئيس عباس إلى ضرورة تنفيذ حل سياسي شامل يضع حدا لهذا الصراع الممتد منذ عقود طويلة.
ودعا إلى عقد مؤتمر دولي يعترف بدولة فلسطين الموحدة ذات السيادة الكاملة، ويمنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ويحقق إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967. مشددًا على أن القضية الفلسطينية عادلة، وإرادة الشعب صلبة، ولن يضيع حقه.
واستعرض المجلس التدخلات القائمة وأصدر التكليفات والتوجيهات اللازمة لغرفة العمليات الحكومية لقطاع غزة خاصة في المجالات الإغاثية، والعمل على إطلاق عجلة الإنتاج في القطاع وإعادة تقديم الخدمات الأساسية. وضمن خطتها الإغاثية العاجلة في القطاع، تعمل وزارة الزراعة على توفير وتوزيع مستلزمات الإنتاج الزراعي من بذور وأسمدة وشبكات ري وأعلاف ولقاحات وغيرها من مستلزمات دعم المزارعين.
وتعمل وزارة المواصلات والاتصالات الفلسطينية مع الشركاء للتحضير لفتح وإدارة المعابر، والعمل على تعبيد الطرق الرئيسية، وتحديداً شارعي الرشيد وصلاح الدين، لتمكين الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من – التحرك من جنوب قطاع غزة إلى شماله، وفتح أكبر عدد ممكن من الشوارع الجانبية التي تخدم المستشفيات ومراكز توزيع المساعدات.
كما كلف مجلس الوزراء الفلسطيني اللجنة الوزارية لإجراءات الطوارئ بتعزيز تدخلاتها في المناطق التي تستهدفها قوات الاحتلال والمستوطنين باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز صمود الأهالي.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك السفير و يوتيوب السفير .