المالكي يؤكد على أهمية تضافر جهود الدول العربية لمواجهة فقدان الأراضي الرطبة
كتب رفعت عبد السميع
يحتفل العالم اليوم 2 فبراير باليوم العالمي للأراضى الرطبة، والذي تم تحديدهُ بناءً على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 317/75، باعتبار يوم 2 من شهر فبراير يوماً عالمياً للأراضى الرطبة، والذى يوافق اعتماد الاتفاقية الدولية لصون الأراضى الرطبة في 2 فبراير 1971 يهدف الاحتفال إلي التوعية بأهمية الأراضى الرطبة من أجل ازدهار حياة الإنسان والحفاظ علي سلامة كوكب الأرض.
ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار “حماية الأراضي الرطبة من أجل مستقبلنا المشترك” ويسلط هذا الشعار الضوء على حيوية الأراضي الرطبة للبشر وللأنظمة البيئية الأخرى وللمناخ، حيث تتيح خدمات النظم البيئية الأساسية مثل تنظيم المياه، بما في ذلك التحكم في الفيضانات وتنقية المياه. ويعتمد أكثر من مليار إنسان في جميع أنحاء العالم — أي حوالي واحد من كل ثمانية أشخاص — على الأراضي الرطبة لبقاء الحياة علي كوكب الأرض وللتصدي لآثار التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة.
صرح السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بأن موضوع الأراضى الرطبة يًعد من الموضوعات الهامة التي تتابعها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عبر إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية/ الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، ومن خلال الفريق العربي المعني بمتابعة الاتفاقيات البيئية الدولية المعنية بالتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر، والذي يجتمع دورياً كل عام بغرض تنسيق المواقف العربية في هذا المجال، وتنسيق عمل الفرق العربية المشاركة في مؤتمر الأطراف للأراضى الرطبة، ويعد الاحتفال هذا العام أهمية خاصة حيث يُعقد مؤتمر الأطراف الـ15 للأراضي الرطبة خلال الفترة 23 – 31 يوليو 2025 بزمبابوى والذي يعقد كل 3 سنوات للاتفاق على خطة الثلاث سنوات لصون النظم البيئية القيمة والدفاع عنها.
وبهذه المناسبة فإن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تؤكد على أهمية تظافر جهود الدول العربية لمواجهة فقدان الأراضي الرطبة وتدهور الأراضي، فإن اختفاء الأراضي الرطبة في العالم بمعدل ينذر بالخطر، من خلال تحويل استخدام الأراضي، والتلوث من مياه الصرف، حيث أدت النظم الهيدرولوجية المتغيرة، وتغير المناخ إلى فقدان 35٪ من الأراضي الرطبة في العالم على مدى الخمسين عامًا الماضية، مع تسارع وتيرتها في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يشير إلي أهمية العمل لوقف المزيد من التدهور واستعادة هذه النظم البيئية الثمينة.