غراميات المدير (الدنجوان)1 من 10
الفساد في اللغة هو الخروج عن الاعتدال، سواء كان قليلاً أم كثيرا. وهو ضد الاستقامة. أما منظمة الشفافية العالمية، فهي تعرّف الفساد بكل اختصار على أنه إساءة استغلال للسلطة، أو الصلاحيات الممنوحة للشخص، في سبيل تحقيق مصالح شخصية على حساب المصلحة العامة. عالم الفساد هذا كبير ومتنوع، بل متشعب أو كشجرة متداخلة أطرافها وفروعها وأغصانها. وكلما تُركت شجرة الفساد دون علاج حاسم حازم، كلما تعمقت جذورها وغاصت في الأرض، فتقوى بذلك أغصانها وفروعها وتتمدد، ويقوى قبل ذلك كله، جذعها الرئيسي، فتظهر شامخة ثابتة وكأنها لا تتزعزع، فيما المجتمع الذي تتفرع فيه وتزدهر تلك الشجرة، فهو الضحية بكافة المقاييس.
ومادام يستمر الفاسدون والانتهازيون والمنافقون، من الصعب الحديث عن الأمل؛ وحتى لا نكون مثاليين، لابد أن نعرف أن هناك فاسدين بإجماع الآراء، وانتهازيين باتفاق الأدلة، يتسللون ويقدمون أنفسهم فى ثياب الناصحين، بل إن بعضهم يقدم نظريات فى الإدارة، ويطالب بالتطهير والمكاشفة، بينما أول مكاشفة تعنى أن يتم تقديمه للمحاكمة.
لرئيس الوزراء الأستاذ الدكتور مصطفي مدبولي و إلي وزير التعليم الدكتور رضا حجازي أكتب سلسة الحلقات التي ستتواصل إلي يصدر قرار باجتثاث الفاسد الذي أقصده من موقعه حتي لا يستمر في التخريب و ممارسة الدعارة العلمية و استغلال منصبه وسلطاته في استعباد من يعملون تحت قيادته.
السيد وزير التربية والتعليم، سأحتفظ باسم مدير المدرسة الذي يعمل بإحدي إدارات التربية والتعليم بالقاهرة و ستكون علي مكتب فخامتكم عند طلبها.
في هذا المكان من الصعب أن تعثر على شخص يقول الحقيقة، إلا لو كان سابقًا؛ ستجد المسؤول عنه الفاسد يتحدث مثل ملاك بأجنحة، وينتقد الفساد، ويقدم رؤى عميقة للمشكلات، وحلولًا عبقرية، بينما وهو فى موقع المسؤولية يكون بليدًا وعاجزًا، وربما متورطًا فى كل ما ينتقده.
باختصار و لأنها الحلقة الأولي من سلسلة حلقات فالمدير المقصود هنا يتحدث اللغة الإنجليزية لكنه يتصور أنه قادر علي استخدامها في الاقتراب من كل حواء موجوده في المدرسة مره بمحاولة تقديم النصح بشكل أبوي مكذوب و مغرض ومنحط، ومرة بوعود بالزواج ومرات بإغداق العطايا و الهدايا من امتيازات داخل المدرسة من ترقيات و “صهينة” علي تصرفات ينتقدها كثيرون من الخائفين علي “أكل عيشهم” من أن يقطعه ذلك الفاسد بقرار يتدخل في صياغته آخرون سأذكر في مقالات لاحقة أسمائهم و مواقعهم وسناترهم بالتفصيل.
معالي الوزير عدة أسئلة سأقدمها في نهاية المقال عن “مدير رنة الخلخال”.
هل يصح أن يتواصل المدير مع المدرسين بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية وتحديدا من الساعة الـ11 مساءًا و حتي الثانية بعد منتصف الليل خصوصًا لوكانوا نساء؟
هل يصح أن تنتشر أقاويل داخل المدرسة التي هي محراب العلم أن مديرها مزواج من فلبينيات و عاملات وعرفيًا؟
هل يصح أن يردد طوال الوقت أنه مسنود من الوزارة وبعض قياداتها؟