ثقافة وفنون

في ذكري رحيل "فيلسوف الفن".. نور الشريف لمحة من مسيرته الإبداعية 

القاهرة: «السفير»

تحل اليوم الأحد 11 أغسطس ذكرى رحيل الفنان نور الشريف، الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من عام 2015، عن عمر يناهز 69 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

نشأته:

وُلد نور الشريف في حي السيدة زينب بالقاهرة، وتوفي والده وهو في عمر سنة واحدة، فأشرف أعمامه على تربيته ورعايته، بحسب الموقع الإلكتروني للجهاز القومي للتنسيق الحضري.

بدأ التمثيل في المدرسة بالانضمام لفريق التمثيل، وكان لاعبًا في فريق أشبال نادي الزمالك لكرة القدم، لكنه لم يكمل مشواره، فاتجه بعدها إلى مجال التمثيل.

نشأة محمد جابر المعروف بـ "نور الشريف" ترك أثراً كبيراً عليه ساهم في جعل تمثيله مميزاً، فهو لا يقترب من المتكلفين في التمثيل ويبحثون عن الشهرة لمجرد دور بطل شعبي من أجل استمالة ذوق المشاهد، بل يعيش مع شخصيته من أجل المتعة.. متعته كمحب لفنه أولاً قبل جمهوره.

 

تعليمه:

التحق بكلية التجارة، لكن اهتمامه بالفن كان سبباً في تركها والالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وفي عام 1976 حصل على دبلوم الفنون المسرحية من المعهد العالي بتقدير امتياز، وخلال دراسته بالمعهد تعرف على الفنان سعد أردش الذي كان له الفضل في دخوله الفن، حيث رشحه للعمل معه في دور صغير في مسرحية “الشوارع الخلفية”، كما اختاره المخرج كمال عيد للتمثيل في مسرحية “روميو وجولييت”.

 

مسيرته الفنية:

كما حقق نور الشريف نجاحات كبيرة في مسيرته، وأخذ على عاتقه مهمة الحفاظ على تاريخ السينما المصرية، الذي ظل يناضل من أجله حتى آخر لحظة في حياته، كما قدم آخر أعماله فيلم «بتوقيت القاهرة» مع النجمة ميرفت أمين، لكن رغم نجاحه السينمائي الكبير، يظل نور الشريف شخصية خاصة في الدراما التليفزيونية.

وانطلق نور الشريف إلى تكوين علاقة صداقة مع جمهوره من خلال الأدوار الأبوية التي قدمها في أعمال مختلفة، وهو ما جعل مسلسلاته ذات قيمة وأهمية كبيرتين في وقت كان محتوى الأعمال الدرامية يتغير فيه ليشكل اغتراباً كبيراً عن الأسرة المصرية.

 

أعماله الفنية:

ومن أفلامه: “ليلة البيبي دول”، “سجين الترانزيت”، “عمارة يعقوبيان”، “المصير”، “ليلة ساخنة”، و”العار”، كما شارك في مسلسلات “الدالي”، “الرحايا”، “حجر القلوب”، “حضرة المتهام أبي”، “راجل الأقدار”، و”عايلة الحاج متولي”.

قدم الشريف العديد من الأعمال التلفزيونية، منها: عيلة الحاج متولي، العطار والسبع بنات، عيش أيامك، حضرة المتحمّس أبي، لا تخف وغيرها، لكن تبقى شخصية الحسين هي الحلم الأكبر الذي سعى لتقديمه وإخراجه إلى النور، لكنه لم يتحقق بسبب رفض المؤسسات الدينية تجسيد شخصيات آل البيت النبوية.

 

رحيله :

نور الشريف بقي في قلوب محبيه، خالداً ذكراه، يتذكر الجمهور أعماله وعباراته، يتذكر ضحكاته ومشاهد القوة التي تميز بها باعتباره البطل الشعبي المميز بينهم، ورغم رحيله إلا أنه بقي في القلوب.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى