دور الالتهاب المزمن فى الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي وطرق الوقاية – اليوم السابع
أصبح الالتهاب المزمن عاملاً رئيسياً في تطور السرطانات في الجهاز الهضمي، والذي يشمل المعدة والأمعاء والبنكرياس وأجزاء أخرى من الجهاز الهضمي. الالتهاب هو استجابة طبيعية لجسمنا للإصابة أو العدوى، وهو مصمم لحمايتنا. ومع ذلك، عندما يصبح الالتهاب طويل الأمد أو مزمنًا، فقد يتسبب في تلف بدلاً من الشفاء، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. عندما يستمر الالتهاب، يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في خلايا الجهاز الهضمي، وفقًا لتقرير صادر عن WebMD.
يساعد الالتهاب عادة على التئام الأنسجة التالفة، ولكن عندما يكون مستمرًا، يمكن أن يتسبب في إتلاف الحمض النووي داخل هذه الخلايا، مما يتسبب في تحورها. بمرور الوقت، يمكن أن تتراكم هذه الطفرات، مما يؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية. تسلط العديد من الحالات الشائعة الضوء على الارتباط بين الالتهاب المزمن والسرطان في الجهاز الهضمي. على سبيل المثال، مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) هو حالة يتدفق فيها حمض المعدة بشكل متكرر إلى المريء، مما يسبب تهيجًا والتهابًا. إذا استمر هذا الالتهاب، فقد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان المريء.
ومن الأمثلة الأخرى أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي. تتسبب هذه الحالات في قيام الجهاز المناعي للجسم بمهاجمة بطانة الأمعاء عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى التهاب مستمر. ومن المؤسف أن هذا الالتهاب المزمن يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وخاصة إذا استمر لفترة أطول من الزمن.
تتضمن حالة أخرى، التهاب البنكرياس المزمن، التهابًا طويل الأمد في البنكرياس، وهو العضو الذي يساعد في هضم الطعام وتنظيم نسبة السكر في الدم. بمرور الوقت، يمكن أن يتسبب هذا الالتهاب المتكرر في حدوث تغييرات في خلايا البنكرياس، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
وبالمثل، يمكن أن يؤدي التهاب القناة الصفراوية إلى الإصابة بسرطان القناة الصفراوية إذا استمر الالتهاب لفترة طويلة. بالإضافة إلى هذه الحالات الطبية، يمكن لعوامل نمط الحياة مثل التدخين والنظام الغذائي السيئ أن تساهم أيضًا في الالتهاب المزمن في الجهاز الهضمي، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. وبعبارات أبسط، إذا كان الجسم في حالة التهاب مستمرة، تزداد فرص الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي. ولهذا السبب فإن إدارة الحالات التي تسبب الالتهاب المزمن وتبني نمط حياة صحي هي خطوات حاسمة في تقليل خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي.
يساعد فهم هذه المخاطر المرضى والأطباء على العمل معًا لإدارة الالتهاب المزمن بشكل فعال. إن الاكتشاف المبكر وعلاج الالتهاب وتغيير نمط الحياة، مثل تناول نظام غذائي متوازن والإقلاع عن التدخين، يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في منع تطور السرطان في الجهاز الهضمي.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.