الصحة والمرأة

لعشاق القهوة.. متى يجب تناول فنجان آخر اليوم دون التأثير على دورة نومك؟ – اليوم السابع

القاهرة: «السفير»

القهوة ليست مجرد طقوس صباحية بالنسبة للعديد من الناس، بل إنها عنصر أساسي في بدء يومنا، حيث تعزز إنتاجيتنا وتوفر لحظة من السلام وسط جداولنا المزدحمة. القهوة هي الحل لمعظم المشاكل التي نواجهها في يومنا. ومع ذلك، فإن توقيت استهلاكك للقهوة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحتك، كما أوضح تقرير لصحيفة تايمز أوف إنديا.

شرب القهوة في الوقت الخطأ قد يقلل من فوائدها ويؤثر على صحتك بشكل عام، فكيف تؤثر القهوة على أجسامنا؟

تحتوي القهوة على الكافيين، وهو منبه طبيعي يعزز اليقظة والتركيز من خلال منع الأدينوزين، وهو ناقل عصبي يعزز النوم. هذا التأثير المنبه مفيد بشكل خاص في الصباح، حيث يساعدنا على التغلب على الخمول وبدء يومنا بمزيد من الطاقة. ومع ذلك، فإن تأثيرات الكافيين تستمر لمدة تتراوح من 3 إلى 5 ساعات، مما يعني أنها تبقى في نظامك لعدة ساعات بعد الاستهلاك. لذلك عندما تستهلك القهوة في وقت لاحق من اليوم، يمكن أن تستمر تأثيراتها المنبهة حتى المساء. يمكن أن يتداخل هذا مع دورة نومك الطبيعية، مما يجعل من الصعب عليك النوم ويقلل من جودة راحتك.

متى يجب أن تشرب فنجان القهوة الأخير قبل النوم؟

للحصول على فوائد القهوة دون المساس بنومك أو صحتك، يوصى بتجنب شرب القهوة قبل موعد نومك بست ساعات. على سبيل المثال، إذا كنت تهدف إلى الذهاب إلى الفراش في الساعة 10 مساءً، فيجب أن يكون آخر كوب من القهوة لديك حوالي الساعة 4 مساءً. وهذا يضمن تقليل التأثيرات المنشطة للكافيين قبل النوم، مما يسمح لجسمك بالنوم بشكل أفضل وتجنب القلق. يمكن أن يؤدي قلة النوم إلى حلقة مفرغة من التعب، مما يدفعك إلى استهلاك المزيد من الكافيين في اليوم التالي، مما يؤدي بدوره إلى استمرار المشكلة. يمكن أن يساعد الحفاظ على جدول نوم منتظم والحد من تناول الكافيين في وقت متأخر من بعد الظهر والمساء في كسر هذه الحلقة وتعزيز الصحة العامة بشكل أفضل.

من المهم أيضًا أن تتذكر أن حساسية الكافيين قد تختلف من شخص لآخر، حيث تلعب عوامل مثل العمر والجينات ومستويات التحمل دورًا في كيفية استقلاب جسمك للكافيين. قد يجد بعض الأشخاص أنهم أقل تأثرًا بالكافيين ويمكنهم تناوله في وقت لاحق من اليوم دون حدوث اضطراب كبير في نومهم. ومع ذلك، قد يكون لدى الآخرين حساسية أعلى، مما يجعل من الضروري الالتزام بإرشادات توقيت أكثر صرامة عند تناول القهوة.

كيفية تقليل استهلاك القهوة في وقت لاحق من اليوم؟

إذا وجدت صعوبة في الإقلاع عن تناول القهوة في فترة ما بعد الظهر، ففكر في التحول إلى بدائل خالية من الكافيين في وقت لاحق من اليوم. يمكن أن توفر لك مشروبات الأعشاب مثل شاي الزنجبيل طقوسًا مهدئة دون التأثيرات المنشطة للكافيين. بالنسبة للعديد من الناس، لا تتعلق القهوة بالكافيين فقط، بل تتعلق أيضًا بالطقوس. لذا إذا وجدت صعوبة في الإقلاع عن روتين القهوة المسائي، فحاول استبدالها بالقهوة منزوعة الكافيين.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى