ماذا تعرفين عن “حساسية الدورة الشهرية”.. حالة تنتج عن تقلب الهرمونات – اليوم السابع

فرط حساسية البروجسترون، وهي حساسية مرتبطة بالدورة الشهرية، هذه الحالة التي يسببها البروجسترون الطبيعي أو التكميلي يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل شديدة بما في ذلك الحساسية المفرطة المهددة للحياة، وعادة ما تظهر الأعراض قبل الدورة الشهرية وتتحسن بعد بدايتها، لذلك تسمى حساسية الدورة الشهرية، بحسب موقع تايمز ناو.

ما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى حساسية الدورة الشهرية؟

هل لاحظت أن مشاكل بشرتك أو ردود أفعالك التحسسية تظهر قبل الدورة الشهرية مباشرة؟ قد يكون هذا علامة على فرط حساسية البروجسترون، وهي حالة يتفاعل فيها جسمك مع مستويات البروجسترون المتزايدة، إما من دورات الهرمونات الطبيعية أو من مصادر خارجية مثل وسائل منع الحمل.
على الرغم من أنه يمكن أن يتطور في أي وقت بين البلوغ وانقطاع الطمث، إلا أن الأعراض قد تكون شديدة بالنسبة لبعض النساء مثل الحساسية المفرطة التي تهدد الحياة.
إن فهم محفزات وعلامات فرط حساسية البروجسترون أمر بالغ الأهمية لإدارة هذه الحالة التي غالبًا ما يتم تجاهلها.

فهم فرط حساسية البروجسترون

“يلعب هرمون البروجسترون، وهو هرمون ستيرويدي مشتق من الكوليسترول، دورًا حاسمًا في الدورة الشهرية والحمل والصحة الإنجابية. ترتفع مستويات البروجسترون قبل الإباضة مباشرة وتصل إلى ذروتها أثناء المرحلة الأصفرية من الدورة الشهرية النموذجية التي تستمر 28 يومًا، قبل حوالي أسبوع من بدء الدورة الشهرية، مما يجهز الرحم لزرع الجنين المحتمل من خلال تعزيز التغييرات في بطانة الرحم،” قالت الدكتورة براشي سارين سيثي، استشارية أولى في أمراض النساء والتوليد والجراحة بالمنظار، مستشفيات الأمومة، جورجاون، الهند.

إذا لم يحدث الانغراس، فإن انخفاض هرمون البروجسترون يؤدي إلى نزول الدورة الشهرية. يتم إنتاج هرمون البروجسترون في البداية بواسطة الجسم الأصفر ثم يتم الاحتفاظ به لاحقًا بواسطة المشيمة أثناء الحمل، حيث يدعم الحمل عن طريق تقليل الاستجابات المناعية ومنع تقلصات الرحم وتأخير الرضاعة حتى بعد الولادة. بالإضافة إلى ذلك، يعمل كمضاد للالتهابات وينظم الاستجابات المناعية.

يمكن تصنيف هذه الحالة إلى ثلاثة أنواع مميزة، ولكل منها محفزات ومظاهر فريدة:

1. فرط الحساسية للبروجيستيرون الداخلي
عادةً ما يرتبط هذا النوع من فرط حساسية البروجسترون بزيادة هرمون البروجسترون الطبيعي في الجسم أثناء المرحلة الأصفرية من الدورة الشهرية، والتي تحدث عادةً قبل 3 إلى 10 أيام من بدء الدورة الشهرية. قد تعاني النساء المصابات بفرط حساسية البروجسترون الداخلي من مجموعة من الأعراض، بما في ذلك تفاعلات الجلد ومشاكل الجهاز التنفسي واستجابات أخرى شبيهة بالحساسية تتوافق مع الارتفاع الطبيعي في مستويات البروجسترون خلال هذه المرحلة.

2. فرط الحساسية للبروجيستيرون الخارجي
ينشأ هذا النوع من فرط الحساسية نتيجة لاستخدام البروجسترون التكميلي، والذي يوجد غالبًا في وسائل منع الحمل الهرمونية أو علاجات الخصوبة. وعادة ما تختفي أعراض فرط الحساسية للبروجيستيرون الخارجي بعد التوقف عن تناول الدواء المحتوي على البروجسترون، مما يشير إلى أن فرط الحساسية يرتبط بشكل مباشر بالمصدر الخارجي للبروجيستيرون.
3. فرط الحساسية المختلطة للبروجيستيرون
تحدث فرط الحساسية المختلطة للبروجيستيرون عندما تعاني المرأة من أعراض ناجمة عن مصادر داخلية وخارجية للبروجيستيرون.

ويجعل هذا المزيج الحالة أكثر تعقيدًا للتعامل معها، حيث يتضمن تقلبات هرمونية طبيعية داخل الجسم وردود الفعل تجاه المكملات الهرمونية الخارجية.

أسباب فرط الحساسية للبروجيستيرون

لا تزال الآليات الدقيقة وراء فرط حساسية البروجسترون غير مفهومة بالكامل. ومع ذلك، تم تحديد العديد من العوامل المساهمة:
1. الاستعداد الوراثي
العوامل الوراثية: قد تكون بعض النساء معرضات وراثيا لفرط الحساسية للبروجيستيرون، مما يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
2. اختلال التوازن الهرموني
تقلبات الهرمونات: تتقلب مستويات الهرمونات بشكل طبيعي أثناء الدورة الشهرية، وخاصة أثناء المرحلة الأصفرية. بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من فرط حساسية البروجسترون، يمكن أن تؤدي هذه التقلبات إلى إثارة الأعراض أو تفاقمها، مما يؤدي إلى رد فعل أكثر وضوحًا أثناء فترات ارتفاع مستويات البروجسترون.
3. التوتر وتأثيره على الهرمونات
الحساسية الناجمة عن الإجهاد: يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى خلل التوازن الدقيق للهرمونات في الجسم، مما قد يساهم في فرط حساسية البروجسترون.

قد تؤدي مستويات التوتر المرتفعة إلى زيادة إنتاج الكورتيزول، مما قد يؤثر بدوره على مستويات البروجسترون ويزيد من تفاعلات فرط الحساسية.