ثقافة وفنون

ندوة تعقيبية بعد عرض المسرحية الإماراتية "أشوفك" ضمن عروض مهرجان المسرح الخليجي الـ١٤

القاهرة: «السفير»

أقيمت مساء الخميس الماضي ندوة متابعة بعد عرض المسرحية الإماراتية “أشوفك” ضمن الليلة الثانية من العروض المسرحية المشاركة في الدورة الرابعة عشرة لمهرجان المسرح الخليجي المقام في العاصمة السعودية الرياض من 10 إلى 17 سبتمبر الجاري.

 

مسرحية “أشوفك” من تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج حسن رجب وبطولة الفنانين سعيد سالم وإبراهيم أستاذي وسيف عدنان وبدور الساعي ودلال الشرايبي وآخرين.

 

حضر الندوة الناقدة والباحثة المغربية الدكتورة نوال بن إبراهيم الحاصلة على دكتوراه في الافتراض الجمالي، متخصصة في دراسات المسرح، والمخرج حسن رجب، وأدار المناقشة الإعلامي إبراهيم الحارثي. في البداية تحدث إبراهيم الحارثي عن أهمية المسرح الإماراتي والتجارب المهمة التي قدمها سواء من خلال العروض المسرحية المتميزة أو المهرجانات المسرحية التي لعبت دورا كبيرا في إثراء الحركة المسرحية في الوطن العربي. وناقشت الدكتورة نوال بن إبراهيم العرض المسرحي (أشوفك) بالنقد والتحليل، حيث قالت إن كلمة (أشوفك) تعني صيغة إنذار يستخدمها حراس الحصون ومداخل المدن للإشارة إلى قدوم أشخاص مجهولين إلى القرية. ثم تحدثت عن الأبطال وهم مجموعة من الناس معزولين عن بقية أهل القرية، ومتهمين بالجنون، لكن الأحداث تكشف عن احتجازهم لرفضهم الخضوع للاحتلال. وأشادت الدكتورة نوال بشخصية رئيس الحرس (جرناس) الذي رفض الخضوع للاحتلال وحاول ذكر المجموعة بأسمائها الحقيقية بدلا من الأسماء التي أطلقتها عليها قوات الاحتلال، فتم بيعه للمحتل كعبد من قبل مجموعة باعت الوطن ووصفته بالخائن، كما تم وضعه في قفص ليشاهده الناس، وكانت نهاية مظلمة تشهد على ما حدث في الخمسينيات من القرن الماضي عندما كان المحتل ينشر الفساد في المنطقة، وأراد المخرج من خلالها دق ناقوس الخطر، واعتمد العرض على الغناء والرقص والطبول وبعض الأغاني التراثية، وبعضها الآخر تم تأليفه خصيصا للعرض، ووظفها المخرج بذكاء شديد، كما كان للسينوغرافيا الخاصة بالعرض بعد تاريخي وجغرافي واجتماعي، حيث تم ربط الديكور بالواقع الاجتماعي للأبطال والتاريخ أيضا، حيث تعود المسرحية إلى الخمسينيات.

 

وتدور أحداث المسرحية المستوحاة من قصة تاريخية جرت في خمسينيات القرن الماضي، حول “جرناس” الحارس الليلي الذي يجسده الفنان سعيد سالم، في عرض يمزج بين الدراما الوطنية والمأساة التاريخية والكوميديا ​​الاجتماعية خلال فترة الاستعمار البريطاني في الخليج العربي، حيث حاول الاستعمار طمس ثقافة الشعوب المحتلة لتقديم ثقافة جديدة.

 

وتتضمن مسابقة المهرجان 6 عروض بواقع عرض واحد لكل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، وهي مسرحية “بحر” من المملكة العربية السعودية، ومسرحية “أشوفك” من الإمارات العربية المتحدة، ومسرحية “الدار الأخرى” من مملكة البحرين، ومسرحية “الروعة” من سلطنة عمان، ومسرحية “الخيمة” من دولة قطر، ومسرحية “غست أبور” من دولة الكويت، وقد خصصت جوائز نقدية قيمة للعروض الفائزة، حيث تم زيادة الجوائز النقدية بنسبة 100% مقارنة بالدورات السابقة، بحيث وصلت قيمة أقل جائزة نقدية مقدمة في المسابقة إلى 10 آلاف ريال سعودي.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى