أهم الأخبارعاجل

الاحتلال يواصل استحداث معسكرات لمعتقلي غزة آخرهم "نفتالي"

القاهرة: «السفير»

 

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إنشاء معسكرات جديدة لاحتجاز المزيد من معتقلي غزة، الذين يقدر عددهم بالآلاف، وكان آخرها مخيم نفتالي. ويتواجد فيه ما بين 80-90 معتقلاً، بحسب روايات المعتقلين الذين تمت زيارتهم مؤخراً. وأوضحت الهيئة والنادي، في بيان اليوم الأربعاء، أن هذا المخيم يأتي ضمن عدد من المخيمات التي أنشأها الاحتلال أو أعاد استخدامها بعد الحرب، في ظل استمرار حملات الاعتقال المكثفة التي طالت الآلاف من أبناء غزة، بالإضافة إلى استخدام السجون المركزية لاحتجازهم.

 

 

ولفتت الهيئة والنادي إلى أنه بناء على كافة الزيارات التي تمت خلال الفترة الماضية لعدد من معسكرات احتجاز المعتقلين بغزة، فإن ظروف الاحتجاز متشابهة، ومرة ​​أخرى توقف جميع من تمت زيارتهم لفترة فترة طويلة خلال فترة التحقيق، حيث تعرضوا جميعاً للتعذيب الممنهج، وأدلوا بشهادات صادمة ومروعة، حيث استخدم جنود الاحتلال كافة وسائل وأساليب التعذيب، وتحول كل شيء في هيكل السجن إلى… أداة من التعذيب والإساءة. ووصف المحامي الذي أجرى الزيارة لثلاثة معتقلين في مخيم نفتالي، أن الزيارة كانت برفقة أحد جنود الاحتلال منذ لحظة دخوله المخيم وحتى نهاية الزيارة. وتم تخصيص حاوية كمساحة لإتمام الزيارة، مقسمة إلى نصفين تحتوي على نافذة بلاستيكية مغلقة وبدون هاتف. بدون إضاءة، وإذا كان الباب مغلقا، لا يستطيع المحامي رؤية السجين. وفي هذا السياق تؤكد هيئة الأسير ونادي الأسير أنه حتى اليوم لا توجد بيانات واضحة عن أعداد المعتقلين في غزة، وتحديداً المعتقلين في المخيمات التي يديرها جيش الاحتلال، مشيرة إلى أن إدارة سجون الاحتلال أعلنت ومع بداية ديسمبر 2024، وجود (1772) معتقلاً في السجون، صنفتهم بـ (المقاتلين غير الشرعيين)، وما زال المئات منهم مختبئين قسرياً.

 

 

ومن شهادات أحد المعتقلين الذين تمت زيارتهم، بحسب البيان، أكد: “تم اعتقاله في شهر مارس الماضي، من مستشفى الشفاء، رغم أنه كان يعاني من إصابات في قدميه، نتيجة تعرضه لحادث”. وتعمد جنود الاحتلال التحقيق معه داخل المستشفى، وأجبروه على التوقيع على ورقة باللغة العبرية، لم يعرف مضمونها، كما اعتدوا عليه بالضرب المبرح بعد اعتقاله، ما دفعه للاعتراف بأمور كانت بحوزته. لا علاقة لها “.

 

 

يُشار إلى أن أبرز المخيمات التي استخدمها الاحتلال لاحتجاز معتقلي غزة بعد الحرب هي معسكرات (سدي تيمان، عناتوت، مخيم عوفر، بالإضافة إلى مخيم نفتالي)، بالإضافة إلى العديد من المخيمات التي أنشأها بالقرب من غزة. استعرضت هيئة الأسير ونادي الأسير من جديد أبرز الحقائق حول قضية معتقلي غزة وحملات الاعتقال، فمنذ بداية حرب الإبادة الجماعية حتى اليوم لا يوجد تقدير واضح لعدد المعتقلين من غزة غزة في سجون ومخيمات الاحتلال، والبيانات الوحيدة المتوفرة هي ما أعلنته إدارة سجون الاحتلال في بداية تشرين الثاني (نوفمبر) 1772، عن أولئك الذين صنفتهم على أنهم “مقاتلون غير شرعيين”، ومن بينهم أربع أسيرات محتجزات في أحد السجون. (دامون)، وعشرات الأطفال تحديدًا في سجن (مجدو) ومعسكر (عوفر). وشدد البيان على أن المؤسسات لم تتمكن من رصد أعداد المعتقلين من غزة في ظل جريمة الإخفاء القسري التي فرضها الاحتلال على المعتقلين في غزة منذ بداية الحرب، ويقدر عددهم بالآلاف. وقال البيان: إن روايات وشهادات معتقلي غزة مثلت تحولا بارزا في مستوى وحشية نظام الاحتلال، والتي عكست مستوى غير مسبوق من جرائم التعذيب والانتهاكات والتجويع، بالإضافة إلى الجرائم الطبية الممنهجة، والاعتداءات الجنسية، واستخدامهم كدروع بشرية. كما كان مخيم سدي تيمان مصدرا بارزا للتعذيب والجرائم الطبية المروعة ضد معتقلين غزة، بالإضافة إلى روايات وشهادات معتقلين آخرين أفرج عنهم حول حالات اغتصاب واعتداءات جنسية هناك، علما أن هذا المعسكر ليس المكان الوحيد الذي يتواجد فيه معتقلو غزة. محتجز. وقام الاحتلال بتوزيعهم على عدة سجون ومعسكرات مركزية، ونفذ بحقهم عمليات تعذيب ممنهجة، توازي عمليات التعذيب في مخيم سدي تيمان، بما في ذلك سجني النقب وعوفر. كما أكد أن تلك الجرائم أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى، بالإضافة إلى الإعدامات الميدانية التي نفذت بحق آخرين، مشيراً إلى أن المؤسسات المعنية أعلنت عن (29) شهيداً فقط من معتقلي غزة، وهم من بين (47) شهيداً. المعتقلين والأسرى الذين استشهدوا منذ بداية الحرب. إبادة جماعية، فيما يواصل الاحتلال إخفاء بقية أسماء المعتقلين الذين استشهدوا في المعسكرات والسجون. ويواصل الاحتلال منع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارتهم، وكذلك كافة الأسرى والمعتقلين. يُشار إلى أن الاحتلال ينفذ، حتى الآن، حملات اعتقال واسعة في شمال غزة طالت، بحسب التقديرات، أكثر من 1000 معتقل، علمًا بأن حملات الاعتقال هذه طالت العشرات من الطواقم الطبية، وحتى يومنا هذا لا يوجد أي معتقل. المعلومات المتوفرة عن مصير من تم اعتقالهم مؤخراً وما زالوا تحت الاختفاء القسري. ومرفق أسماء عدد من المعتقلين في معسكر نفتالي وهم: عاشور دغمش، حمزة شلوف، الصحفي محمد أبو شاويش، غياث المدهون، صلاح أبو شمالة، الأسير خالد حسن جديدة، حسين زعزوع قاصر 17 عاماً، ويوسف نعمان عبود. الدكتور محمد ظاهر رئيس قسم العناية المركزة في المستشفى الإندونيسي، ومحمد تيسير عساف أحد الممرضين في مستشفى كمال عدوان، ومحمد سلامة. كاتاري.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى