كثرة الجلوس أمام الشاشات السبب الرئيسي للسمنة عند الأطفال.. إزاي تحمي طفلك؟

يقضي معظم الأطفال ساعات طويلة أمام شاشات التلفاز، والهواتف المحمولة، وألعاب الفيديو، مما يؤدي إلى قلة النشاط البدني وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بالسمنة عند الأطفال. وفي هذا التقرير نتعرف على مخاطر قضاء المزيد من الوقت أمام الشاشة وطرق حماية طفلك.
وبحسب موقع “الصحة”، فإن زيادة وقت الشاشة يؤدي إلى السمنة، خاصة لدى الأطفال والمراهقين. وذلك من خلال: زيادة تناول الطعام أثناء المشاهدة، والتعرض للسعرات الحرارية العالية، وتسويق الأطعمة والمشروبات قليلة العناصر الغذائية التي تؤثر على تفضيلات الأطفال، وطلبات الشراء، وعادات الاستهلاك، وتقليل مدة النوم. .

كيف يؤثر وقت الشاشة ويؤدي إلى السمنة؟

هناك علاقة قوية بين عدد الساعات التي يشاهدها الأطفال التلفاز يوميًا وانتشار زيادة الوزن.

وفقًا للأبحاث، فإن ما يصل إلى 60% من حالات زيادة الوزن على مدار 4 سنوات ترجع إلى الإفراط في مشاهدة التلفاز.

إن المزيد من مشاهدة التلفاز خلال مرحلة الطفولة ينبئ بمشاكل الوزن الزائد والسمنة في مرحلة البلوغ.

وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 17% من حالات زيادة الوزن التي لوحظت في سن 26 عامًا تعزى إلى مشاهدة التلفزيون أكثر من ساعة يوميًا خلال أيام الأسبوع خلال مرحلة الطفولة والمراهقة.

مخاطر الوقت الزائد أمام الشاشة على الوزن

تشمل الآليات المحتملة التي تفسر تأثيرات زيادة وقت الشاشة على السمنة، استبدال النشاط البدني، وزيادة استهلاك الطاقة من الإفراط في المشاهدة وتأثيرات الإعلانات، وانخفاض النوم.

يعد تناول الطعام أثناء المشاهدة إحدى الطرق المهمة التي يؤدي بها وقت الشاشة إلى زيادة استهلاك الطاقة.

كشفت الدراسات أن الأطفال يستهلكون نسبة كبيرة من سعراتهم الحرارية ووجباتهم اليومية أثناء مشاهدة الوسائط على الشاشة.

تشير التقديرات إلى أنه يتم استهلاك ما يصل إلى ثلث استهلاك الطاقة اليومي ونصف وجبات الأطفال أمام الشاشة.

وبصرف النظر عن زيادة تناول الأطعمة والمشروبات عالية الطاقة التي يتم تناولها أثناء المشاهدة، فإن وقت الشاشة أيضًا يطيل مدة تناول الطعام، مما يشتت أو يمنع الشعور بالامتلاء أو الشبع.

يعد الإعلان عن الطعام أيضًا رابطًا مهمًا بين زيادة وقت الشاشة والاستهلاك الزائد للطاقة.

ويتعرض الشباب الآن للتسويق في وسائل الإعلام الجديدة، بما في ذلك مواقع الويب والتطبيقات والألعاب التي ترعاها شركات الأغذية وكذلك في الإعلانات على مواقع الأطفال الخارجية والتسويق عبر الهاتف المحمول ووسائل التواصل الاجتماعي.

يعد النوم غير الكافي آلية أخرى محتملة تربط بين زيادة وقت الشاشة، والإنفاق الزائد على الطاقة، والسمنة.

ارتبط الحرمان من النوم بزيادة السمنة وزيادة الوزن بين الأطفال، وبشكل أكثر ثباتًا بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 7 سنوات.

يؤدي الحرمان من النوم إلى حدوث تغيرات في الهرمونات المنظمة للشهية (الجريلين والليبتين) مما يؤدي إلى زيادة الجوع وتقليل الشبع. تؤثر مدة النوم القصيرة على اختيارات الأطفال لاستهلاك المزيد من السعرات الحرارية وتقليل الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية. تؤدي مدة النوم القصيرة إلى زيادة تناول الوجبات الخفيفة وتناول الطعام بالخارج. أوقات منتظمة لتناول الوجبات، بما في ذلك أثناء الليل.

كيف تقلل من الوقت الذي يقضيه طفلك أمام الشاشات؟

للتغلب على هذه الحلقة المفرغة المتمثلة في زيادة وقت الشاشة والسمنة بنجاح، يجب تضمين سلوكيات أكثر نشاطًا، مثل الرياضة واللعب في الخارج وركوب الدراجات، في الروتين اليومي.

تعد زيادة مستويات نشاط الأطفال طريقة حاسمة للمساعدة في منع زيادة الوزن لدى الأطفال، ومن المهم أن يصبح الأطفال مهتمين ومشاركين في النشاط منذ سن مبكرة. يجب أن تكون هذه الأنشطة ممتعة ومستدامة ومناسبة لعمر الطفل ونموه.

حتى الأنشطة غير البدنية، مثل دروس الموسيقى ودروس الفن والقراءة، وجد أنها أفضل من مشاهدة التلفزيون/الهواتف المحمولة/الكمبيوتر المحمول عندما يتعلق الأمر بتقليل فرصة إصابة الطفل بالسمنة.