موبايلك بيتجسس عليك؟ ..اعرف إزاى التطبيقات بتراقب كل تحركاتك من غير ما تحس
هل تساءلت يومًا كيف يعرف تطبيق معين مكان تواجدك أو لماذا ترى إعلانات لمنتج ذكرته أمام أصدقائك؟ الحقيقة الصادمة هي أن هاتفك قد يكون مراقبًا من قبل العديد من التطبيقات التي تجمع بياناتك دون علمك أو إذن صريح منك.
لقد أصبحت هذه التطبيقات جزءًا من حياتنا، ولكنها أيضًا أداة قوية للتجسس الرقمي. سنوضح أدناه كيفية تتبع التطبيقات لكل تحركاتك، ولماذا تحتاج إلى توخي الحذر، والأهم من ذلك، كيف يمكنك حماية نفسك وخصوصيتك.
كيف تراقبك التطبيقات؟
التطبيقات ليست مجرد أدوات مناسبة لتنظيم حياتك اليومية أو الترفيه، بل هي وسائل لجمع البيانات، والعديد منها يستخدم تقنيات التتبع المتقدمة دون أن تلاحظ. تشمل أهم الطرق التي تستخدمها التطبيقات لمراقبتك ما يلي:
– إشارات GPS: تطلب معظم التطبيقات الوصول إلى موقعك الجغرافي حتى لو لم تكن هناك حاجة فعلية لذلك، مثل تطبيقات الطقس أو الألعاب، مما يتيح لها تتبع حركتك بدقة.
– الميكروفون: تقوم بعض التطبيقات بمراقبة المحادثات الصوتية لاستهدافك بإعلانات متخصصة بناءً على ما تقوله. غالبًا ما يتم تفعيل هذه الميزة دون علمك.
– الكاميرا: الوصول إلى الكاميرا لا يعني فقط التقاط الصور؛ ويمكن أيضًا استخدامها للتعرف على وجهك وتحليل تعبيراتك.
– سجلات الأنشطة عبر الإنترنت: يتم تتبع سلوكك على مواقع الويب والتطبيقات لمعرفة اهتماماتك وتفضيلاتك.
علامات تدل على أنك تحت المراقبة
إذا كنت تتساءل عن كيفية معرفة أنك قد تكون ضحية للتتبع غير المصرح به، فإليك بعض العلامات التحذيرية:
– ظهور إعلانات مستهدفة بشكل مريب: إذا كنت تتحدث عن منتج معين مع أصدقائك ووجدت إعلانات له على هاتفك، فهذا دليل قوي على أن التطبيق يستمع إلى ما تقوله.
– استنزاف سريع لبطارية هاتفك: تتسبب التطبيقات التي تعمل باستمرار في الخلفية، وخاصة تلك التي تستخدم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو الميكروفون، في استنزاف البطارية بسرعة.
– زيادة غير مبررة في استهلاك البيانات: إذا لاحظت أن استخدام الإنترنت أعلى مما تتوقع، فمن المحتمل أن تكون هناك تطبيقات ترسل بياناتك إلى خوادم خارجية.
كيف تحمي نفسك من التتبع؟
يتطلب الحفاظ على الخصوصية الرقمية بعض الخطوات الذكية والبسيطة التي يمكن تنفيذها على الفور:
1. قم بمراجعة الأذونات الممنوحة للتطبيقات: انتقل إلى إعدادات الهاتف، وافحص قائمة الأذونات. إذا وجدت تطبيقًا يطلب إذنًا لا يتوافق مع وظائفه، فقم بإزالته.
2. قم بتعطيل خدمات الموقع للتطبيقات غير الضرورية: استخدم خيار “السماح فقط أثناء الاستخدام” أو قم بحظر الوصول تمامًا.
3. قم بإيقاف تشغيل الميكروفون والكاميرا للتطبيقات المشبوهة: تأكد من أن التطبيقات لا تستخدم هذه الميزات دون إذنك.
4. استخدم VPN: يساعد استخدام شبكة افتراضية خاصة في إخفاء موقعك الفعلي وحماية نشاطك عبر الإنترنت.
أدوات تساعدك على حماية الخصوصية
إذا كنت جادًا بشأن حماية نفسك من التتبع، فهناك العديد من التطبيقات والأدوات التي يمكنك الاعتماد عليها:
– أساسيات خصوصية DuckDuckGo: تحمي خصوصيتك أثناء تصفح الإنترنت.
– Blokada: أداة مفتوحة المصدر لمنع الإعلانات والمتتبعات على مستوى النظام.
– Malwarebytes: يساعد على اكتشاف البرامج الضارة التي قد تتجسس على هاتفك.
وتجدر الإشارة إلى أن الهواتف الذكية سلاح ذو حدين. إنها توفر لنا الراحة والتواصل المستمر، ولكنها قد تكون أيضًا مصدرًا لانتهاك خصوصيتنا. إن الوعي بالطرق التي يتم بها تعقبنا، إلى جانب اتخاذ خطوات بسيطة ولكنها فعالة، يمكن أن يعيد لنا السيطرة على بياناتنا الشخصية.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك السفير و يوتيوب السفير .