ما الصداع العنقودي؟.. اعرف العلامات والمحفزات ونصائح العلاج – اليوم السابع

الصداع العنقودي هو صداع شديد ومتكرر يسبب ألمًا شديدًا حول إحدى العينين ويحدث بشكل دوري، وهناك عدة عوامل بعضها وراثي وبعضها بيئي، وفي السطور التالية نتعرف على أعراض الصداع العنقودي وطرق علاجه، وفقًا لموقع Times Now.

الصداع العنقودي، والذي يشار إليه غالبًا بأنه أحد أكثر أنواع الصداع إيلامًا، هو اضطراب صداع أساسي يتميز بالصداع المتكرر الشديد على جانب واحد من الرأس، وعادةً حول العين.

على عكس أنواع الصداع الأخرى، يحدث الصداع العنقودي في أنماط دورية أو مجموعات، ومن هنا جاء الاسم. ويقال أحيانًا إن الصداع العنقودي أكثر حدة من الصداع النصفي.

وبحسب الأبحاث فإن هذا الصداع يصيب الرجال أكثر بثلاث مرات من النساء، والفئة العمرية 30 عاماً وما فوق هي الأكثر تأثراً.

الأعراض الرئيسية لهذه الحالة العصبية هي الألم الشديد الذي يأتي ويذهب، وعادة ما يؤثر على جانب واحد من الرأس والمنطقة المحيطة بالعين.

علامات وأعراض الصداع العنقودي

تتميز الصداع العنقودي بأعراض مميزة وشديدة في بعض الأحيان، والتي تشمل:

1. ألم شديد: يتركز عادة حول عين واحدة أو جانب واحد من الرأس، والأعراض الرئيسية هي ألم لا يطاق، وغالبًا ما يوصف بأنه إحساس بالحرقان. وقد تعاني أجزاء أخرى من الوجه والرأس والرقبة والكتفين من عدم الراحة.

2. الأعراض اللاإرادية: على نفس جانب الألم، غالبًا ما تكون هذه الصداع مصحوبة بأعراض لاإرادية مثل احمرار العينين ودموعهما، وتدلي الرموش، وتورم حول العينين، وسيلان الأنف أو احتقان الأنف.

3. الأرق: قد يجد الأشخاص الذين يعانون من الصداع العنقودي أنه من المستحيل عليهم الجلوس ساكنين وقد يعانون من الأرق.

4. المدة والتكرار: عادة ما تتبع نوبات الصداع العنقودي نمطًا محددًا. فقد تحدث عدة مرات في اليوم، وتستمر من خمس عشرة دقيقة إلى ثلاث ساعات في المرة الواحدة. وتتبع فترة الصداع العنقودي، التي تتميز بنوبات متكررة قد تستمر لأسابيع أو شهور، فترات من الهدوء لا تحدث خلالها نوبات صداع لأشهر أو حتى سنوات.

مسببات الصداع العنقودي

على الرغم من عدم فهم السبب الدقيق للصداع العنقودي بشكل كامل، إلا أن هناك العديد من المحفزات والمتغيرات المساهمة التي تم تحديدها. وفيما يلي بعض المحفزات النموذجية:

1. التدخين – لأنه يزيد من تكرار وشدة النوبات، فإن التدخين يشكل عامل خطر رئيسي للصداع العنقودي. يمكن للمواد المهيجة الموجودة في دخان التبغ أن تزيد من حدة نوبات الصداع أو تسببها عن طريق التسبب في التهاب وتهيج الجيوب الأنفية والممرات الأنفية. يذكر العديد من المدخنين الذين يعانون من الصداع العنقودي وجود صلة كبيرة بين التدخين والحالة.

2. الأضواء الساطعة والوامضة: قد تنجم الصداع العنقودي عن الأضواء الساطعة أو الوامضة التي تحفز مسارات الألم في الدماغ والقشرة البصرية بشكل مفرط. يمكن أن يؤدي الخوف من الضوء أو الحساسية للضوء إلى جعل الأشخاص المصابين بالصداع العنقودي أكثر عرضة لمصادر الضوء المفاجئة أو القوية.

3. أنماط النوم: قد يحدث الصداع العنقودي نتيجة لتغيرات في أنماط النوم، مثل جداول النوم غير المنتظمة أو انقطاع النفس أثناء النوم.

4. الطعام: قد تعمل بعض الأطعمة والمشروبات، مثل تلك التي تحتوي على نسبة عالية من التيرامين (الجبن القديم) أو النترات (اللحوم المصنعة)، كمحفزات.

5. الروائح القوية: يمكن أن يحدث الصداع بسبب التواجد بالقرب من الروائح القوية، مثل أبخرة الطلاء، أو البنزين، أو العطور.

6. التغيرات الموسمية: تميل الصداع العنقودي إلى الحدوث خلال مواسم معينة، مما يزيد من احتمالية أن تكون الاختلافات في كمية ضوء النهار، أو درجة الحرارة، أو الضغط الجوي عوامل مؤثرة.

7. الارتفاع العالي: قد يكون تغير الارتفاع، مثل الطيران أو تسلق الجبال، بمثابة محفز.

علاج الصداع العنقودي

يعد علاج الصداع العنقودي معقدًا ويهدف إلى معالجة النوبة الفورية ومنع حدوث نوبة لاحقة.

– يمكن أن يوفر العلاج بالأكسجين عالي التدفق، والذي يتم توصيله من خلال قناع غير قابل لإعادة التنفس بمعدل 7-15 لترًا في الدقيقة، راحة سريعة للنوبات الحادة.

– بالإضافة إلى ذلك، فإن الأدوية التي تعمل على انقباض الأوعية الدموية وتقليل الالتهاب، مثل بخاخات الأنف القابلة للحقن، تساعد في تقليل الألم.

– قد تكون هناك حاجة إلى تناول جرعة قصيرة من مسكنات الألم القوية في الحالات الشديدة. وغالبًا ما تكون حاصرات قنوات الكالسيوم هي خط العلاج الأول لمنع النوبات الحادة.