فقدان دهون البطن يعالج هذه المشكلة الصحية – اليوم السابع

أظهرت العديد من الدراسات في الماضي أن التخلص من دهون البطن يمكن أن يساعدك على عيش حياة أكثر صحة. يمكن أن يقلل التخلص من دهون البطن، المعروفة باسم الدهون الحشوية، من خطر الإصابة بالنوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم والسكري وسرطان الثدي ومجموعة من الأمراض الأخرى. كشفت دراسة جديدة عن فائدة أقل شهرة لتقليص محيط الخصر والتي يمكن أن تقطع شوطًا طويلاً في تحسين نوعية حياتك، وفقًا لصحيفة تايمز أوف إنديا.

توصلت دراسة جديدة أجريت في جامعة غرب أستراليا ونشرت في مجلة Regional Anaescence And Pain Medicine إلى أن وجود المزيد من الدهون في منطقة البطن والأعضاء الرئيسية مثل الكبد والبنكرياس يرتبط بالألم في العديد من أجزاء الجسم، وخاصة عند النساء.

أجريت الدراسة على 32409 أشخاص، نصفهم تقريبًا من النساء بمتوسط ​​أعمار 55 عامًا. ملأ المشاركون استبيانات وخضعوا لتقييمات صحية. تشير النتائج إلى أن التخلص من دهون البطن قد يساعد في علاج الألم المزمن.

العلاقة بين دهون البطن والألم المزمن

وقد خضع المشاركون لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي للبطن لقياس الدهون حول الأعضاء البطنية، أو الأنسجة الدهنية الحشوية، وكذلك الأنسجة الدهنية تحت الجلد، وهي كمية الدهون الموجودة تحت الجلد مباشرة. كما سئلوا عن أعراض مثل الألم في الرقبة أو الكتف أو الظهر أو الورك أو الركبة أو أجزاء أخرى من الجسم والتي كانت موجودة لمدة ثلاثة أشهر. وتكررت التقييمات بعد عامين على 638 شخصًا في المجموعة. وخلصت الدراسة إلى أنه كلما زاد وزن الأشخاص حول بطونهم، زاد احتمال إصابتهم بألم مزمن. كما أن زيادة الوزن مع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) تزيد أيضًا من احتمالية الشعور بالألم.

كما ارتبطت المستويات الأعلى من الأنسجة الدهنية بزيادة احتمالات الإصابة بالألم المزمن لدى كلا الجنسين، وكانت تقديرات تأثير هذه القياسات الدهنية أكبر نسبيًا لدى النساء مقارنة بالرجال. ووفقًا للباحثين، فإن التأثيرات الأقوى التي تم تحديدها لدى النساء مقارنة بالرجال قد تعكس الاختلافات بين الجنسين في توزيع الدهون والهرمونات.

وأشار فريق البحث إلى أن فقدان دهون البطن أمر مهم لإدارة الألم المزمن، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الألم في أماكن متعددة. وقد يكون هذا لأن تراكم الدهون في الجسم يسبب زيادة الالتهاب. وبصرف النظر عن التأثير على الجهاز العصبي، والذي قد يؤثر على كيفية شعور الناس بالألم، قال الباحثون: “ارتبطت المستويات الأعلى من الأنسجة الدهنية أيضًا بزيادة احتمالات الإبلاغ عن الألم المزمن لدى كلا الجنسين”.