لمرضى هشاشة العظام.. إزاي تصاحبه وتحمى نفسك من مضاعفاته

هشاشة العظام هي مرض يصيب العظام وينتج عن انخفاض كثافة العظام وقوتها، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالكسور، خاصة في العمود الفقري والوركين والمعصمين، بحسب موقع Indianexpress.

تشمل أسباب هشاشة العظام مشاكل نمط الحياة، مثل التدخين، وقلة النشاط البدني، والتقدم في السن دون التغذية الجيدة، فضلا عن عدم الاهتمام الكافي بهذا المرض.

وشدد التقرير على أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام هي نشاط ممتاز يمكن أن يساعد في الوقاية من هشاشة العظام، والمفتاح للحصول على عظام صحية مدى الحياة هو اتخاذ بعض التدابير الوقائية البسيطة – وكلما كان ذلك مبكرا، كلما كان ذلك أفضل.

على الرغم من أن الأعراض ليست واضحة في البداية، وتشير بعض العلامات إلى أن عظامك أصبحت أضعف، فإن أخطر مضاعفات هشاشة العظام هي الكسور، والتي يمكن أن تؤدي إلى الألم المزمن، والاستشفاء، والإعاقة، والاكتئاب، وانخفاض نوعية الحياة.

على الصعيد العالمي، تسبب هشاشة العظام ما يقرب من 9 ملايين كسر سنويا، أي كسر واحد لهشاشة العظام كل ثلاث ثوان.

قد تسبب الصدمات أو السقوط البسيط كسورًا، خاصة في الورك أو الرسغ أو العمود الفقري، وغالبًا ما تكون هذه الأنواع من الكسور هي العلامة الأولى للمرض.

إذا لاحظت أن طولك أصبح أقصر، فقد يكون السبب كسور انضغاطية في العمود الفقري؛ وهذا أيضًا من الأعراض الشائعة لهشاشة العظام.

يمكن أن يؤدي الانحناء الوضعي، أو التغيرات الملحوظة في الوضعية، إلى انحناء الظهر، وهو ما قد يكون علامة على ضعف العمود الفقري وفقدان الكثافة.

يعد ألم الظهر المستمر مؤشرًا آخر وهذا أيضًا نتيجة لكسور صغيرة أو ضغط على العمود الفقري.

علاج هشاشة العظام

لا يمكن علاج هشاشة العظام بشكل كامل، ولكن بعض عوامل نمط الحياة والنظام الغذائي قد تقلل من خطر إصابتك.

الكالسيوم وفيتامين د ضروريان لصحة العظام، حيث يساعد الكالسيوم في الحفاظ على قوة العظام، بينما يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم. يجب على النساء فوق سن الخمسين والرجال فوق سن السبعين تناول ما لا يقل عن 1200 مليجرام من الكالسيوم يومياً من الطعام.

الطريقة السهلة للحصول على الكالسيوم هي من خلال منتجات الألبان، مثل الحليب والزبادي والجبن. يوفر كوب واحد من الحليب حوالي 300 ملليغرام من الكالسيوم، أي ربع الاحتياجات اليومية. إذا كنت نباتيًا، يوجد الكالسيوم في العديد من الأطعمة النباتية، بما في ذلك فول الصويا. الفاصوليا والبازلاء والعدس والبرتقال واللوز والخضروات الورقية الداكنة.

يجب على البالغين أيضًا تناول حصتين إلى ثلاث حصص من الأطعمة الغنية بالكالسيوم يوميًا، حيث أن تناولها على مدار اليوم مع الوجبات يساعد على تحسين عملية الامتصاص.

وفي السياق نفسه، يتم الحصول على فيتامين د في الغالب من المكملات الغذائية وأشعة الشمس، وهي الطريقة الأسهل للحصول على الجرعة الموصى بها. سينتج جسمك ما يكفي من فيتامين د إذا قمت بتعريض ذراعيك وساقيك ووجهك لأشعة الشمس المباشرة لمدة تتراوح من 10 إلى 30 دقيقة بين الساعة 10 صباحًا و3 مساءً، مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.

إذا قام طبيبك بتشخيص إصابتك بهشاشة العظام، فمن المحتمل أن الكالسيوم وفيتامين د الذي تحصل عليه من خلال الطعام والتعرض لأشعة الشمس وحدهما ليسا كافيين؛ يجب عليك أن تسأل طبيبك إذا كنت بحاجة إلى دواء.

علاج هشاشة العظام هو عملية طويلة الأمد تتطلب الالتزام المستمر بتغييرات نمط الحياة. إن التعرف على علامات الإنذار المبكر وإجراء هذه التغييرات الاستباقية في نمط الحياة هو الخطوة الأولى للوقاية من المرض والحفاظ على صحة العظام.