ما العلاقة بين السمنة والإصابة بسرطان الكبد؟ اعرف الأسباب وطرق الوقاية – اليوم السابع
يمكن أن تؤدي الدهون الزائدة في الجسم إلى تلف الكبد. ويشكل التراكم المفرط للدهون في الجسم خطرًا على الصحة ويسبب السمنة. وعادةً ما يتم الإشارة إلى هذه الحالة من خلال مؤشر كتلة الجسم (BMI) البالغ 30 أو أكثر. وقد تضاعف انتشار السمنة ثلاث مرات تقريبًا منذ عام 1975، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وبلغت أبعادًا وبائية في جميع أنحاء العالم في العقود القليلة الماضية. ونظرًا للعديد من المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة، وخاصة تأثيرها الكبير على تطور العديد من الأورام الخبيثة، فإن هذه الزيادة تشكل سببًا للقلق، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة تايمز أوف إنديا.
ومن بين هذه الأمراض، يعد سرطان الكبد أحد الآثار الجانبية المرتبطة بالسمنة والتي تثير القلق بشكل خاص.
أسباب السمنة
تلعب المتغيرات البيئية والسلوكية والوراثية دورًا في السمنة. وتعد أنماط الحياة المستقرة والأنظمة الغذائية الرديئة، التي تتميز بتناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية والكربوهيدرات والدهون غير الصحية، من الأسباب الرئيسية. كما تلعب المشكلات النفسية والحرمان من النوم وبعض الأدوية دورًا أيضًا، إلى جانب انخفاض النشاط البدني وزيادة تناول الأطعمة المصنعة والسريعة.
ما هي الآليات البيولوجية التي تربط السمنة بالسرطان؟
وفقًا للدكتور دينيش سينغ، رئيس قسم علاج الأورام بالإشعاع في مستشفى أندروميدا للسرطان في الهند، “هناك علاقة معقدة بين السمنة والسرطان تتضمن عددًا من العمليات البيولوجية. يمكن أن يؤدي الالتهاب المزمن الناجم عن السمنة إلى تعزيز بيئة مواتية لتطور السرطان. علاوة على ذلك، فإنه يرفع مستويات الأنسولين وعامل النمو الشبيه بالأنسولين (IGF)، مما قد يشجع نمو الخلايا السرطانية. وقد ارتبط هرمون الاستروجين الزائد الذي تنتجه الأنسجة الدهنية بزيادة خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان”.
وعلى وجه الخصوص، هناك سبب يدعو للقلق بشأن العلاقة بين السمنة وسرطان الكبد، حيث أن الكبد عضو رئيسي في عملية التمثيل الغذائي، ويتأثر الكبد بشكل كبير بالدهون الزائدة في الجسم. وكثيراً ما يعاني الأشخاص المصابون بالسمنة من مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، وهو مرض التهابي يصيب الكبد يمكن أن يسبب تليف الكبد، وفي النهاية سرطان الكبد. وتؤكد جمعية السرطان الأمريكية أن خطر الإصابة بسرطان الكبد لدى الأشخاص المصابين بالسمنة هو ضعف خطر الإصابة لدى الأشخاص ذوي الوزن الصحي.
علامات التحذير المبكرة من سرطان الكبد:
– فقدان الوزن غير المبرر
– فقدان الشهية
-ألم في الجزء العلوي من البطن
– استفراغ و غثيان
– ضعف عام وإرهاق
– تضخم الكبد
اصفرار الجلد والعينين (اليرقان)
ونظراً لهذه الأعراض غير المحددة، فإن المراقبة المنتظمة والكشف المبكر أمران في غاية الأهمية، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين لديهم عوامل خطر مثل السمنة.
طرق الوقاية والإدارة:
يمكن للأشخاص المصابين بالسمنة الوقاية من سرطان الكبد من خلال اتباع استراتيجية متعددة الأوجه تركز على تحسين الصحة العامة وإدارة الوزن. وتشمل الأساسيات ما يلي:
– اتمرن بانتظام
– تناول الغذاء الصحي، واتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
– يعد الحد من تناول الأطعمة المصنعة والسكرية أمرًا بالغ الأهمية للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالفعل بمرض الكبد الدهني غير الكحولي من أجل إيقاف تطور المرض.
ويعتبر الكشف المبكر عن هذا المرض مهماً جداً من خلال إجراء الفحوصات الدورية واختبارات وظائف الكبد.
لمطالعة المزيد: موقع الدبلوماسي اليوم وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.