كيف يؤثر عمرك على صحتك الإنجابية؟ – اليوم السابع
عندما نتحدث عن الساعة البيولوجية، ينصب التركيز غالبًا على النساء وجداول الخصوبة الخاصة بهن. ومع ذلك، تسلط الأبحاث الحديثة الضوء على أن الرجال يحتاجون أيضًا إلى الوعي بساعاتهم البيولوجية. وفقًا لموقع OnlyMyHealth، فإن فهم تأثيرات العمر على خصوبة الذكور والصحة العامة يمكن أن يؤدي إلى تخطيط أفضل للأسرة ونتائج أكثر صحة لكل من الوالدين والأطفال.
قد تنخفض جودة الحيوانات المنوية مع تقدم الرجال في السن. وقد أظهرت الدراسات أن الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا قد يعانون من انخفاض في حركة الحيوانات المنوية وشكلها وعددها الإجمالي. وقد يؤدي هذا الانخفاض إلى انخفاض احتمالية الحمل الناجح. علاوة على ذلك، تكون الحيوانات المنوية الأكبر سنًا أكثر عرضة لتفتت الحمض النووي، مما قد يزيد من خطر التشوهات الجينية.
الأطفال الذين يولدون لآباء أكبر سنًا هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات وراثية. وقد ربطت الدراسات بين تقدم سن الأب وحالات مثل التوحد والفصام وبعض العيوب الخلقية. ويرجع هذا إلى تراكم الطفرات في الحمض النووي للحيوانات المنوية بمرور الوقت. وفي حين يظل الخطر الإجمالي منخفضًا نسبيًا، فإنه يزداد بشكل كبير مع تقدم سن الأب، مما يجعله عاملًا حاسمًا في تنظيم الأسرة.
كما أن عمر الأب قد يؤثر على صحة الأم أثناء الحمل، وقد أظهرت الدراسات أن حالات الحمل التي تنطوي على آباء أكبر سنًا قد تنطوي على مخاطر متزايدة للإصابة بمضاعفات مثل سكري الحمل، وتسمم الحمل، والولادة المبكرة. وتؤكد هذه المخاطر على أهمية مراعاة عمر الأب في سياق صحة الأم والجنين.
غالبًا ما يتفاقم انخفاض الخصوبة المرتبط بالعمر لدى الرجال بسبب عوامل نمط الحياة مثل سوء التغذية، وقلة التمارين الرياضية، والتدخين. من خلال الحفاظ على نمط حياة صحي، يمكن للرجال تحسين احتمالات الخصوبة والصحة العامة. تعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب التدخين خطوات حاسمة في الحفاظ على الخصوبة وتعزيز الصحة العامة.
وتلعب الالتزامات الاجتماعية والمهنية أيضاً دوراً في تحديد توقيت الأبوة. فكثيراً ما يعطي الرجال الأولوية للتقدم الوظيفي والاستقرار المالي على تكوين أسرة. ورغم أهمية هذه الاعتبارات، فإنها تحتاج إلى الموازنة بينها وبين فهم الآثار البيولوجية المترتبة على تأخر الأبوة. وينبغي تشجيع المناقشات المفتوحة حول الخصوبة وتنظيم الأسرة لدعم القرارات المستنيرة.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.