لماذا يجب على كبار السن ممارسة الرياضة بانتظام؟ – اليوم السابع
يعد النشاط البدني المنتظم أمرًا حيويًا لكبار السن، حيث يوفر العديد من الفوائد الصحية من تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتعزيز قوة العضلات، وتحسين الوظيفة الإدراكية. في هذا التقرير، نتعرف على الأسباب التي تجعل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ضرورة لكبار السن، وفقًا لموقع Times Now.
في حين يرتبط التقدم في السن غالبًا بانخفاض النشاط البدني، فإن البقاء نشطًا يمكن أن يحسن بشكل كبير من جودة حياة كبار السن. وقد أظهرت الأبحاث باستمرار أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تعزز صحة القلب والأوعية الدموية، وتقوي العضلات، وتعزز الوظائف الإدراكية، وتوفر فوائد عاطفية واجتماعية.
لماذا يجب على كبار السن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؟
تحسين صحة القلب والأوعية الدموية
يلعب النشاط البدني دورًا حاسمًا في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وهو أمر مهم بشكل خاص مع تزايد خطر الإصابة بأمراض القلب مع تقدم العمر. وجدت دراسة نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لدى كبار السن.
وتشير الدراسة إلى أن حتى الأنشطة متوسطة الشدة، مثل المشي السريع، يمكن أن تخفض ضغط الدم وتحسن مستويات الكوليسترول وتحسن وظائف القلب بشكل عام. ويوصى بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أسبوعيا للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
يعزز قوة العضلات والقدرة على الحركة
غالبًا ما يؤدي التقدم في السن إلى انخفاض طبيعي في كتلة العضلات وقوتها، وهي الحالة المعروفة باسم ضمور العضلات. ومع ذلك، فإن البقاء نشطًا بدنيًا يمكن أن يساعد في مواجهة هذه العملية. وفقًا لتقرير في مجلة الشيخوخة والنشاط البدني، فإن تدريبات المقاومة وتمارين تحمل الوزن فعالة في الحفاظ على كتلة العضلات وتحسين التوازن، مما يقلل من خطر السقوط، وهو السبب الرئيسي للإصابة بين كبار السن. تساعد الأنشطة مثل اليوجا والتاي تشي وتدريبات المقاومة في الحفاظ على قوة العضلات ومرونتها وتنسيقها، مما يساهم في تحسين الحركة والاستقلال.
يعزز الصحة العقلية والوظيفة الإدراكية
لا يعد النشاط البدني مفيدًا لجسمك فحسب، بل إنه مفيد أيضًا لعقلك. تشير تقارير جمعية الزهايمر إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تعزز الوظائف الإدراكية وتؤخر ظهور الخرف ومرض الزهايمر. يؤدي الانخراط في النشاط البدني إلى زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز نمو الخلايا العصبية الجديدة ويحسن الذاكرة والانتباه ومهارات حل المشكلات. بالإضافة إلى ذلك، ثبت أن التمارين الرياضية تقلل من أعراض القلق والاكتئاب، وتعزز الحالة المزاجية العامة والرفاهية العاطفية. تعد الأنشطة مثل الرقص والمشي والتمارين الهوائية مفيدة بشكل خاص للصحة الإدراكية.
يعزز التفاعل الاجتماعي
إن المشاركة في التمارين الرياضية الجماعية أو الأنشطة المجتمعية توفر لكبار السن فرصًا للتفاعل الاجتماعي، وهو أمر حيوي للصحة العقلية والعاطفية. العزلة الاجتماعية هي مشكلة شائعة بين كبار السن ويمكن أن تؤدي إلى الشعور بالوحدة والاكتئاب. وجدت دراسة نُشرت في مجلة علم الشيخوخة التطبيقي أن كبار السن الذين يشاركون في التمارين الرياضية الجماعية أو الرياضة يبلغون عن مستويات أعلى من السعادة والشعور بالانتماء. يمكن أن توفر هذه الروابط الاجتماعية الدعم العاطفي، وتشجع على نمط حياة أكثر نشاطًا، وتحسن جودة الحياة بشكل عام.
إدارة الأمراض المزمنة
يعاني العديد من كبار السن من حالات مزمنة مثل مرض السكري والتهاب المفاصل وهشاشة العظام. النشاط البدني هو عنصر أساسي في إدارة هذه الحالات. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تساعد التمارين المنتظمة في تنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل آلام المفاصل وتقوية العظام. على سبيل المثال، يمكن أن تزيد تمارين تحمل الوزن، مثل المشي أو تدريبات المقاومة، من كثافة العظام وتقليل خطر الإصابة بالكسور لدى الأشخاص المصابين بهشاشة العظام. بالإضافة إلى ذلك، تعمل التمارين الرياضية على تحسين حساسية الأنسولين، وهو أمر بالغ الأهمية لإدارة مرض السكري.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.