قوم من كرسيك.. القعدة تسبب هذا المرض المزمن فتجنبها – اليوم السابع

الجلوس على الكرسي بسبب العمل المكتبي أو لأنها عادة يحبها الكثير من الأشخاص، سواء الجلوس أمام التلفاز لفترات طويلة أو الجلوس بشكل عام من أجل الراحة، فهي عادة غير صحية على الإطلاق.

وهذا ما أكده تقرير نشره موقع هيلث شوتس الطبي المهتم بالصحة العامة والأمراض، وأوضح التقرير أن الجلوس لفترات طويلة من أهم العادات التي تسبب العديد من المشاكل الصحية، ولعل من أهم المخاطر التي يسببها الجلوس لفترات طويلة دون حركة منتظمة زيادة فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وبحسب التقرير فإن مرض السكري قد يكون ناجماً عن عوامل عديدة، فالكسل والخمول والجلوس على الكرسي طوال الوقت قد يزيد من فرص الإصابة به، نظراً لما توصلت إليه العديد من الدراسات، وخلصت إلى أن من يجلس كثيراً دون أخذ وقت للحركة، تزداد لديه مقاومة الأنسولين في الجسم، وبالتالي يتأثر البنكرياس لديه ويصبح أكثر عرضة لمشاكل ارتفاع سكر الدم ومرض السكري من النوع الثاني.

قال الدكتور عبد المنعم إبراهيم، استشاري الباطنة بقصر العيني، إن الجلوس لفترات طويلة على الكرسي أو الجلوس بشكل عام أمام التلفاز أو الأجهزة الأخرى، أمر خطير للغاية لأنه يهدد بالعديد من المشكلات الصحية، ربما يكون أهمها زيادة فرص الإصابة بالأمراض المزمنة مثل اضطرابات ضغط الدم والسكري.

وأوضح أن من أبرز المشاكل التي يسببها الجلوس اضطرابات الجهاز الهضمي وزيادة فرصة الإصابة بالسمنة لأنه يتسبب في تكتل الدهون وتصلبها وتراكمها، مما يهدد السمنة الموضعية كخطر أكبر وأكثر شيوعاً، أما عن تأثيرها على الهضم فهي السبب الرئيسي لمعظم الأمراض المزمنة بسبب صعوبة التمثيل الغذائي والاستفادة من الغذاء وعناصره، وبالتالي تصبح حركة الهضم بطيئة، مما يؤثر على صحة الجسم ومناعته ومستويات السكر وضغط الدم.

كلما كان الإنسان نشيطاً وحركياً كلما كان جسمه ومناعته في أفضل حال وأفضل حال، فالحركة الدائمة تحميه من الجلطات الدموية وضعف تدفق الدم في الأوردة، وبالتالي تجعل أجهزة الجسم المختلفة في أفضل حال، مما يحميه من الأمراض المزمنة.

إن الجلوس لفترة طويلة وعدم الحركة كثيراً يضر حتى مرضى السكر، لأنه يقلل من قدرة وفعالية أدوية السكر، كما يقلل من قدرة الجسم على حرق الدهون والتخلص من السعرات الحرارية والدهون المتراكمة، مما يجعل فرص ارتفاع نسبة السكر في الدم عالية جداً.

لذلك ينصح استشاري الطب الباطني بضرورة الحركة المستمرة وممارسة الرياضة بشكل منتظم والمشي من وقت لآخر من وضعية الجلوس وترك وضعية الجلوس كل نصف ساعة والمشي والحركة وممارسة التمارين الخفيفة وتمارين الكرسي السهلة وتحريك الساقين والجري في المكان والمشي في المكان.