فوائد التعرض لأشعة الشمس على صحتك النفسية – اليوم السابع

لا يعد ضوء الشمس مجرد مصدر للضوء الطبيعي، بل إنه معزز قوي للمزاج ويلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الصحة العقلية. يمكن أن يؤثر التعرض المنتظم لأشعة الشمس بشكل كبير على مزاجك ومستويات الطاقة والصحة العقلية بشكل عام. إليك كيف يمكن للخروج والتعرض لأشعة الشمس أن يعزز صحتك العقلية والجسدية بشكل عام، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إنديا.

وفيما يلي فوائد التعرض لأشعة الشمس على الصحة العقلية.

يزيد مستويات السيروتونين

بحسب الخبراء، فإن السيروتونين هو ناقل عصبي يساهم في الشعور بالسعادة والرفاهية. فالتعرض لأشعة الشمس يحفز المخ على إفراز المزيد من السيروتونين، مما يساعد على تحسين الحالة المزاجية وتعزيز الشعور بالهدوء والتركيز. ولهذا السبب يشعر الناس غالبًا بالسعادة والنشاط في الأيام المشمسة. كما أن ممارسة الأنشطة الخارجية المنتظمة تحت أشعة الشمس يمكن أن تساعد في الحفاظ على مستويات أعلى من السيروتونين، مما يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.

ينظم الإيقاعات اليومية

تعمل أجسامنا وفقًا لدورة طبيعية مدتها 24 ساعة تُعرف باسم الإيقاع اليومي، الذي ينظم النوم والمزاج ومستويات الطاقة. يساعد التعرض لأشعة الشمس أثناء النهار على تنظيم هذا الإيقاع عن طريق إرسال إشارة إلى دماغك عندما يحين وقت الاستيقاظ. لا يعمل هذا التنظيم على تحسين جودة النوم فحسب، بل يعمل أيضًا على استقرار الحالة المزاجية. يرتبط الإيقاع اليومي المستقر بانخفاض مستويات التوتر وانخفاض احتمالية التعرض لاضطرابات المزاج.

يعزز إنتاج فيتامين د

ضوء الشمس هو المصدر الطبيعي لفيتامين د، والذي يشار إليه غالبًا باسم “فيتامين أشعة الشمس”. فيتامين د ضروري للعديد من وظائف الجسم، بما في ذلك تعزيز صحة الدماغ. وقد ارتبط انخفاض مستويات فيتامين د بالاكتئاب واضطرابات المزاج الأخرى. يساعد قضاء الوقت في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس جسمك على إنتاج ما يكفي من فيتامين د، مما قد يساهم في تحسين الصحة العقلية ونظرة أكثر إيجابية للحياة.

يقلل من أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)

الاضطراب العاطفي الموسمي هو نوع من الاكتئاب يحدث خلال أشهر الشتاء عندما يكون ضوء الشمس نادرًا. تشمل الأعراض انخفاض الطاقة وتقلبات المزاج وصعوبة التركيز. يمكن أن يخفف العلاج بأشعة الشمس أو قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق من هذه الأعراض عن طريق زيادة مستويات السيروتونين وتنظيم الإيقاعات اليومية. حتى في الأيام الملبدة بالغيوم، يمكن أن يساعد التواجد في الخارج في مكافحة آثار الاضطراب العاطفي الموسمي.

يعزز اليقظة ويخفف التوتر

إن التواجد في الهواء الطلق والاستمتاع بأشعة الشمس يسمح لك بالتواصل مع الطبيعة، وتعزيز اليقظة وتقليل التوتر. كما أن المشي في الخارج أو الجلوس في الشمس يمكن أن يخلق بدوره تأثيرًا مهدئًا، ويخفض مستويات الكورتيزول ويخفف من مشاعر القلق. يمكن أن يعزز هذا الاتصال بالطبيعة والتعرض لأشعة الشمس قدراتك العقلية، وهو أمر مهم للغاية.

لا يتطلب إدخال ضوء الشمس إلى روتينك اليومي الكثير من الجهد. يمكنك القيام بنزهة صباحية، أو أخذ قسط من الراحة في الخارج أو مجرد الجلوس بجوار نافذة مشمسة. إن قضاء بعض الوقت في الاستمتاع بأشعة الشمس يمكن أن يؤدي إلى عقل أكثر سعادة وصحة.