كيف يؤثر الجهاز الهضمى على صحتك النفسية.. اعرف الإجابة – اليوم السابع

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية، مثل الوراثة وأنماط السلوك والبيئة والبنية الاجتماعية. وهناك أيضًا تأثير الوراثة، حيث يمتلك الأشخاص تركيبات جينية مختلفة يمكن أن تؤثر على كيمياء الدماغ ووظائفه، مما يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة لحالات مثل الاكتئاب والقلق. يعد النظام الغذائي وممارسة الرياضة والنوم الجيد وجوانب أخرى من الحياة اليومية مهمة، وإهمال كل هذه العوامل يمكن أن يؤثر سلبًا على الحالة المزاجية والإدراك، وفقًا لموقع thehealthsite.

كما أن الإجهاد المزمن والصدمات النفسية تؤثران أيضًا على بنية الدماغ ووظيفته، مما يؤدي إلى تفاقم حالات الصحة العقلية. وتعتبر العوامل الاجتماعية والبيئية مهمة. فالتلوث والعلاقات الاجتماعية وظروف المعيشة كلها تؤثر على الصحة العقلية للفرد.

العلاقة بين الأمعاء والدماغ

يحتوي جسم الإنسان على تريليونات من البكتيريا والفطريات والفيروسات والكائنات الحية الدقيقة الأخرى، أو الميكروبيوم، التي تعيش في الأمعاء.

تشارك هذه الكائنات الحية الدقيقة في عملية الهضم والجهاز المناعي وتخليق بعض المواد الكيميائية في الدماغ. ويرتبط الالتهاب طويل الأمد الناتج عن تلف الأمعاء بالعديد من اضطرابات الصحة العقلية. وتُظهِر دراسة من كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز أن القلق والاكتئاب هما المحور الرئيسي للعصب المبهم، وهو أطول عصب قحفي في الجسم يعمل كحلقة وصل بين الأمعاء والدماغ.

يساعد تحفيز العصب المبهم على علاج اضطرابات المزاج، وبالتالي إثبات العلاقة بين صحة الأمعاء والصحة العقلية.

الحفاظ على صحة الأمعاء

ومن المعروف أن الحفاظ على الصحة العقلية للإنسان يعتمد على الإدارة السليمة لصحة الأمعاء، وقد أثبتت الأبحاث الحديثة العلاقة بين القدرات المعرفية والحالات المزاجية وتوازن صحة الأمعاء.

عندما يتعلق الأمر بصحة الجهاز الهضمي، فإن النظام الغذائي هو عامل حاسم. فالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات غنية بالألياف، التي تعزز نمو الكائنات الحية الدقيقة المفيدة. كما تعد الخضروات المخمرة والزبادي والكفير من بين الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك، التي تعزز ميكروبيوم الأمعاء. كما أن النشاط البدني هو عنصر حاسم آخر يجب تنفيذه باستمرار.